بلدي نيوز
تواصل "منظمة العمل الدولية" بالتعاون مع وزارة العمل الأردنية، تنفيذ برنامج دعم تشغيل اللاجئين السوريين في الأردن، الذي استفاد من مراحله الأولى حوالي 500 لاجئ سوري، تلقوا تدريبات قبل إدخالهم سوق العمل.
وأطلقت "منظمة العمل الدولية" دراسةٍ مؤخراً، وجدت أنه على الرغم مما اتخذته الحكومة الأردنية من إجراءات، لا يزال عدد النساء في سوق العمل متدنياً جداً، فالمسؤوليات الأسرية لبعض النساء تجعل من الشاق عليهن مغادرة منازلهن فترات طويلة من الزمن، فيما تفتقر أخريات للمهارات التي يطلبها أصحاب العمل.
وقالت منسِّقة شؤون اللاجئين السوريين بمنظمة العمل الدولية، مها قطاع: "لقد وجدنا من خلال المناقشات الجماعية مع نساء أردنيات وسوريات، أنهن يواجهن تحديات متماثلة تَحول دون انضمامهن لسوق العمل، لذلك لا بد من السعي لزيادة مشاركة النساء في القوى العاملة، بخلق فرص عمل يحبذنها، فضلاً عن تنفيذ برامج تدريبية تستهدفهن، وعندما سألنا النساء عما يرغبن في اكتسابه من مهارات، أبدى معظمهن اهتمامهن بصناعة الحلويات".
وتخضع المتدربات لبرنامج تعلم الكتروني، يعرّف اللاجئين السوريين في الأردن بحقوقهم ومسؤولياتهم بموجب قانون العمل الذي أطلقته "منظمة العمل الدولية" مؤخرا، ويأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المنظمة لمساعدة اللاجئين السوريين بالحصول على عمل في القطاع المنظّم، ويبرز فوائد العمل بصورة قانونية من خلال الحصول على تصاريح العمل، ويوضح الإجراءات اللازمة للحصول على هذه التصاريح.
ويتضمن البرنامج أفلاما ومواد تدريبية مختلفة، تغطي مواضيع تصاريح العمل، وحقوق العمال والقطاعات المفتوحة للعاملين غير الأردنيين، والضمان الاجتماعي والسلامة والصحة المهنية، وتم تطبيقه على حوالي 500 سوري في إربد والمفرق والزرقاء وعمان، يعملون بقطاع الإنشاءات، وفي القطاع الزراعي الذي يعمل فيه عدد كبير من العاملات، وسيتم توسيعه ليصل إلى عدد أكبر من العمال في قطاعات أخرى.
وتسعى "منظمة العمل الدولية" حالياً، إلى توسيع برنامجها التجريبي بالاشتراك مع أصحاب عمل بقطاعاتٍ أخرى، لتدريب مزيد من النساء وتوظيفهن، كما أطلقت منظمة العمل الدولية حملات توعية للسوريات العاملات في القطاع الزراعي، لتشجيعهن على الالتحاق بسوق العمل بصفة قانونية من خلال الحصول على تصريح عمل.
المصدر: صحيفة الغد