بلدي نيوز
نفى العميد مسعود جزائري، مستشار رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم الاثنين، التقارير الإعلامية حول احتمال خروج ما أسماهم "مستشاري" بلاده من سوريا، في ظل استمرار السجال بين "إسرائيل" وإيران حول وجود الأخير في سوريا والذي تعتبره "إسرائيل" خطراً عليها.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن جزائري، "إن العلاقات بين إيران وسوريا عميقة، لا تتأثر إطلاقا بالأنشطة الدعائية لأي شخص كان"، وبأن "أعظم هاجس ينتاب "إسرائيل يتمثل في قربه مع مجاهدي الإسلام، حيث تحقق هذا الأمر في الوقت الراهن، لذلك تجهد أمريكا وكذلك "إسرائيل" الغاصبة بشتى السبل لتغيير هذا الموقع، لكن شيئا لن يتغير" حسب وصفه.
وتصر إيران على نفي وجودها العسكري في سوريا، معتبرة أن وجودها يقتصر على "الاستشاريين"، في وقت تشكل الميليشيات الشيعية التي تديرها وتدعمها في سوريا، القوة الأبرز بين حلفاء نظام الأسد على الأرض، منها ميليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية ومن جنسيات مختلفة.
وشدد جزائري على أن "المستشارين العسكريين الإيرانيين متواجدون في سوريا بطلب من الحكومة والشعب السوري، على عكس تواجد الجنود الأمريكيين والرجعيين في المنطقة.
وفي وقت سابق وردت تقارير صحفية كشفت عنها "النهار" اللبنانية عن تجنيس نظام الأسد لأكثر من مليوني شخص من عناصر الميليشيات الإيرانية وعائلاتهم في سوريا، والتي يبدو أنها خطة النظام القادمة لتمكين تلك الميليشيات من الوجود بصفة شرعية على اعتبار أنها من جنسيات سورية تدخل في مفاصل القوى الأمنية والجيش قبل أي حل سياسي يفرض لن يسمح بوجود أي ميليشيات غير منظمة في سوريا ومنها الإيرانية.