بلدي نيوز - (مالك الحرك)
أطلق ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مناشدات، اليوم الأحد، تطالب المنظمات، والجهات المسؤولة للإسراع بإجلاء الطفل "معتصم بالله" من مهجري الغوطة الشرقية، إلى المشافي التركية لتلقي العلاج بعد إصابته بقصف النظام في الغوطة.
وتعرض الطفل "معتصم بالله" لإصابة خطيرة في رأسه، جراء سقوط برميل متفجر على مكان سكنه في بلدة بيت "سوى"، أسفر عن استشهاد شقيقيه الأكبر سناً، وإصابة والدته بجروح في القصف ذاته، قبل تهجيرهم إلى الشمال السوري.
وقال والد الطفل والد الطفل المصاب، في لقاء خاص أجراه مراسل بلدي نيوز، إن طفله انتشل من تحت الأنقاض مع أخويه "بشار وساريا"، ونقل إلى المشفى الميداني في بلدة بيت "سوى"، بعد انهيار المنزل بشكل كامل خلال وجودهم فيه.
وأضاف "خلال حملة النظام الأخيرة على الغوطة الشرقية، كنت منشغل مع زملائي بإسعاف الجرحى، وهي المهنة التي عملت بها منذ بداية الثورة، لأعود إلى منزلي ويخبرني الجيران أن أطفالي الثلاثة ارتقوا شهداء، وزوجتي تعرضت لإصابة بليغة، وهي الآن في أحد المشافي الميدانية".
وأردف "ذهبت إلى المشفى لأبقى بجانب زوجتي، وأصبرها على فقدان أولادنا الثلاثة، وكنت رافضاً الذهاب لحضور دفنهم لتبقى ملامحهم الجميلة عالقة في ذاكرتي، وصلني إشعار رسالة تحمل صورة طفلي "معتصم" في غرفة العناية المشددة وهو على قيد الحياة".
وتابع "طفلي معصتم على قيد الحياة، لكن إصابته خطرة في رأسه بعد أن قضا نحو نصف ساعة شهيداً تحت الأنقاض، ونحو 20 دقيقة بجانب أخوته في براد الموتى، ما تسبب بتوقف الأكسجة عن جزء من دماغه، تسبب بموت أجزاء من عصب العين، حسب أطباء مختصين".
وناشد والد الطفل في تسجيل مصور نشر عبر مواقع التواصل، الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لتعجيل إخراج طفله وزوجته المصابين، لتلقي العلاج في المشافي التركية قبل أن يصاب طفله بالعمى، كون إدارة المعبر أعطت الموافقة للدخول ولكنها أجلت ذلك حتى انتهاء عيد الفطر، الأمر الذي يفاقم حالة "المعتصم" الصحية.
وشنت قوات النظام هجوماً بريا وجويا على الغوطة الشرقية، بهدف السيطرة على المنطقة، انتهى باتفاق مع فصائل المعارضة بتهجيرهم إلى الشمال السوري ودخول الشرطة الروسية إلى مدن وبلدات الغوطة، على غرار باقي المناطق في دمشق وريفها.