بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
قالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إن وزارة الداخلية التابعة للنظام شنت حملة على سوق "التعفيش" في ضاحية الأسد بريف دمشق وصادرت الأغراض المسروقة من بيوت المهجرين السوريين في أحياء جنوب دمشق.
وأضافت الصحيفة أن قوات الأمن الداخلي صادرت المعروضات المنتشرة على الأرصفة والطرقات، وضبطت المخالفين، بعد أن اعترض أهالي ضاحية الأسد أكثر من مرة على وجود سوق "التعفيش" خلال الأشهر القليلة الماضية.
يأتي ذلك بعد فضيحة كبيرة لقوات النظام، تجلّت على شكل صور ومقاطع مصورة (فيديو)، انتشرت بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر عناصر قوات النظام وهم يقومون بنهب وتعفيش ممتلكات المدنيين في أحياء جنوب دمشق التي سيطرت عليها مؤخراً بعد اتفاق انتهى بخروج عناصر تنظيم "داعش" من المنطقة.
وأثار الخبر الذي نشرته صحيفة "الوطن" سخرية السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذا الخبر كمن يريد أن يغطي الشمس بالغربال، كما يقول المثل الشعبي السوري، حيث أن سياسية "التعفيش" مستمرة منذ سنوات طويلة في كل المناطق التي دخلتها قوات النظام والميليشيات الطائفية التابعة لها، خصوصاً في دير الزور وحلب وأرياف حمص وحماة.
وتساءل البعض عن جدوى عملية "التعفيش المضاد" التي نفذتها أجهزة الأمن التابعة للنظام بحق الأغراض "المعفشة"، خصوصاً أنها تعود لتجار يشترونها عادة من قوات النظام ذاتها، التي لم تعد تستحِ من هذه العمليات، لدرجة أنها تقوم بها أمام مرأى الكاميرات والمصورين، كثير منهم من عناصر قوات النظام.
يُذكر أن الشرطة العسكرية الروسية المنتشرة في بلدات جنوب دمشق، اعتقلت أمس السبت، مجموعة من عناصر قوات النظام، أثناء خروجهم من بلدة "ببيلا" بسيارتين محملتين بالمسروقات من منازل المدنيين المهجرين من بلدات الجنوب الدمشقي.
ونشرت مواقع إعلامية روسية ومواقع موالية لنظام "الأسد"، صوراً لاعتقال الشرطة الروسية المنتشرة في بلدات جنوب دمشق، مجموعة من عناصر قوات النظام خلال خروجهم من أحد الحواجز وقد سرقوا أدوات منزلية من منازل المدنيين المهجرين من بلدات وأحياء جنوب دمشق.
وتظهر الصور التي نشرتها المواقع الموالية، عناصر يتبعون لقوات النظام، ألقت بهم الشرطة العسكرية الروسية على الأرض بشكل مذل، ومن حولهم بعض المدنيين من أهالي المنطقة.
وكانت شهدت أحياء جنوب دمشق تصعيداً عسكرياً غير مسبوق لقوات النظام والميليشيات المساندة لها في وقت سابق، انتهى بتهجير كافة مقاتلي فصائل المعارضة مع أهلهم من مناطق سيطرتهم إلى الشمال السوري، لتنتشر الشرطة الروسية ضمن الاتفاق المبرم لمدة 6 أشهر على غرار مدن وبلدات الغوطة الشرقية.