بلدي نيوز – (كنان سلطان)
شهد فجر اليوم الجمعة، مواجهات بين كل من قوات سورية الديمقراطية "قسد" من جهة، و"قوات النخبة" من جهة ثانية، عقب مطالبات "قسد" للثانية بتسليم كامل سلاحهم، أسفرت عن إصابات بين الجانبين.
وهدد عناصر "قسد" التي تهيمن عليها "الوحدات الكردية"؛ "قوات النخبة" التابعة لتيار "الغد" الذي يتزعمه (أحمد الجربا)، بأنها ستكون عرضة لغارات التحالف من خلال إعطاء إحداثيات مواقعهم على أنهم من تنظيم "داعش".
وبحسب مصادر متحدثة باسم "النخبة"، فقد أقدمت مجموعة مؤلفة من قرابة خمسين عنصرا من قوات سورية الديمقراطية على مهاجمة منزل أحد قياديي قوات "النخبة"، أمس الخميس، في قرية "أبو حمام" في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، مطالبين بتسليم كامل أسلحتها.
وجاء في بيان لما يسمى "المجلس العربي في الجزيرة والفرات" أن قوات سورية الديمقراطية قامت بتنفيذ تهديداتها بشن هجوم عنيف تصدت له قوات "النخبة" فجر هذا اليوم الرابع من أيار 2018، فإننا في المجلس العربي في الجزيرة والفرات نحمل قوات سورية الديمقراطية، مسؤولية هذا العمل الخطير، الذي يهدد بفتنة عربية كردية، وينذر بالمزيد من إراقة الدم السوري، ويترك منطقة الجزيرة والفرات مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وطالب المجلس العربي القوى الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا، أن تأخذ على عاتقها إيقاف خطورة ما يجري في منطقة لا يتواجد فيها سوى العنصر العربي.
وطالب المجلس بتوضيح الأسباب التي دفعت "قسد" لشن هجوم على الفصيل العربي الوحيد في منطقة شرق الفرات، والذي لا ينضوي تحت قوات سوريا الديمقراطية، وبحسب المجلس فإن هذه الخطوة التصعيدية تفتح باب التساؤلات والشكوك حول نوايا مبيتة تجاه المكون العربي في مناطقه وأراضيه.
تجدر الإشارة إلى أن "قوات النخبة" شاركت في معارك الرقة بغطاء من التحالف الدولي، ما لبثت أن أقصتها "الوحدات الكردية" تخوفا من سيطرتها على المنطقة العربية وأخذها دورا يقصي "قسد" عن المشهد، وكانت شهدت تلك الفترة مواجهات بادرت بها الوحدات، وسبق أن تعرضت مجموعات عربية لقصف من التحالف، حيث أعطيت إحداثيات المكان عن طريق قادة في "قسد".