خبير ألماني: أمريكا تريد سحب قواتها من سوريا تمهيدا لضرب إيران - It's Over 9000!

خبير ألماني: أمريكا تريد سحب قواتها من سوريا تمهيدا لضرب إيران

بلدي نيوز – (متابعات)
توقع خبير ألماني بارز في السياسة الأميركية والعلاقات الأطلسية إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاق النووي مع إيران، وقيامه بعد ذلك بتوجيه ضربات جوية إلى طهران لمنعها من تطوير قدراتها النووية.
واعتبر البروفيسور يوزيف برامل الخبير في السياسة الأميركية والعلاقات بين ضفتي الأطلسي في المؤسسة الألمانية لدراسات السياسة الخارجية في برلين، أن سحب ترمب المتوقع لقواته من سوريا يهدف لإبعادها عن الاستهداف حال تنفيذ الضربات الجوية ضد إيران، حسب موقع الجزيرة نت.
ورأى، في حوار مع الجزيرة نت، أن وقوع هذا الهجوم سيكون مفيدا للرئيس الأميركي داخليا، وفي تحقيق أهداف للولايات المتحدة بصراعها الجيو استراتيجي مع الصين.
وخلص الخبير الإستراتيجي الألماني إلى أنه لو كان محل إيران لاستعد لما سيقع خلال الشهور القادمة من دون تعويل على روسيا التي ستستفيد من الهجوم العسكري الأميركي.
وعن الضربة الثلاثية التي نفذتها بريطانيا وفرنسا وأمريكا، قال إن كثيرون توقعوا أن تفضي هذه الضربة لمواجهة أميركية روسية، أو أميركية إيرانية. لكني رأيت من البداية أن تهديدات ترمب هي مجرد "هواء ساخن" لا أكثر فيما توصف حاليا بالحرب الباردة. وعندما قال الروس للأميركيين إنهم سيردون عليهم إن استهدفوا وجودهم أو معداتهم بسوريا، فإن هذا كان يعني إن ابتعدتم بضربتكم عنا وعن تغيير النظام فافعلوا ما يحلو لكم.
وأشار إلى أن التخوف قبل الضربة من تسبب استهدافها إيران أو مناصريها في سوريا بمواجهة أميركية مع طهران تلاشى بإفشال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس خطة مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون باستهداف الوجود الإيراني في سوريا على نطاق واسع.
وقال إن ترمب نجح من خلال هذه الضربة في إظهار نفسه داخل بلاده على أنه ليس دمية بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتمكّن عبر هذه اللعبة من صرف الأنظار عن التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر. ومن جهة أخرى فمستوى هذه الضربة الثلاثية لنظام بشار الأسد كان مفيدا لروسيا لأنها أعادت لها داخل رأيها العام صورة العدو الرئيسي للغرب، وأعطتها وزن القوى العظمى بعد أن صورها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كقوة إقليمية.
وعند سؤاله عن جدية أمريكا بالانسحاب من سوريا قال : نعم لتجنيب الجنود الأميركيين الاختطاف أو الاستهداف بالساحة السورية عند وقوع الانفجار المحتمل مع إيران. أنا أقطع بعزم ترمب إلغاء الاتفاق النووي مع طهران في مايو/أيار القادم، وتنفيذه بعد ذلك هجمات جوية لمنع إيران من تطوير برنامجها النووي. ولهذه الأسباب لن يكون وجود القوات الأميركية بسوريا أمرا جيدا، وتصوير إبعاد هؤلاء الجنود من هناك كانسحاب هو تصور سطحي لأنه مرتبط فقط بترتيبات الهجمة القادمة على إيران.
وأجاب على سؤال حول جدية ترمب باستهداف إيران قائلاً: لا يمكن الجزم بهذا. لكن تصور رغبة السعودية بعمل عسكري ضد طهران، واهتمام إسرائيل بالأمر نفسه لعرقلة تحوّل إيران لدولة نووية، يجعل من السهل توقع عدم ممانعة ترمب وربما ترحيبه إن قام أي من البلدين بتنفيذ هذه الضربة. والرئيس الأميركي الحالي لن يكرر ما فعله سلفه بارك أوباما الذي حصد استياء وانتقادات شديدة نتيجة منعه السعودية وبنيامين نتنياهو من القيام بعمل عسكري ضد إيران. لذلك وقال إن تنفيذ هذه الضربة ضد طهران سيفيد ترمب ولن يضره، لأن للولايات المتحدة أيضا أسبابا أخرى تدفعها لتنفيذ هذا الهجوم من بينها تحجيم التوسع الإيراني الجيوإستراتيجي، وتحجيم الصين الممثلة لخطر رئيسي لأميركا.
وبكين تعتمد بشكل رئيسي على النفط والغاز من الشرق الأوسط، وضرب إيران سيساعد الولايات المتحدة بإطباق الخناق على الصين بالشرق الأوسط الذي تحوّل لساحة رئيسية لواشنطن بصراعها الجيوإستراتيجي مع بكين، وهذا يعني أن توقع انسحاب الولايات المتحدة من هذه الساحة هو أضغاث أحلام.
وعن حسابات روسيا في حال ضرب إيران من قبل أمريكا، اعتبر أن تأييد روسيا لطهران -إن وقع هجوم أميركي عليها- أمر مشكوك فيه لأبعد الحدود، لأن هذا الهجوم العسكري سيؤدي لارتفاع أسعار النفط، والتأثير على حصول الصين على النفط من إيران وتوجهها للنفط الروسي يعني مزيدا من الدولارات بخزينة بوتين، لذلك لو كنت من مخططي السياسة الإيرانية لما عولت على أي دعم روسي فيما هو أت.

مقالات ذات صلة

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

السويداء تعلن التضامن والتأييد لعملية "ردع العدوان" شمالي سوريا