بلدي نيوز – (عبد العزيز خليفة)
استمرت قوات النظام والميليشيات الفلسطينية المتحالفة معه بحشد قواتهما العسكرية، بمحيط الأحياء التي تتقاسم السيطرة عليها فصائل المعارضة السورية وتنظيم "الدولة" جنوبي دمشق تمهيداً لهجوم عليه، وذلك عقب فشل مفاوضات مع التنظيم لإجلاء عناصره.
وحسب مصادر بلدي نيوز في دمشق؛ فإن النظام والميليشيات الفلسطينية بدأوا بحشد قواتهم حول أحياء اليرموك والتضامن والقدم والعسالي والحجر الأسود جنوبي دمشق، بهدف اقتحام المنطقة، بعد فشل المفاوضات بين الطرفين.
ويحاول النظام تكرار سيناريو الغوطة الشرقية الذي أفضى إلى تهجيرها إلى الشمال السورية، بعد حملة عسكرية على المنطقة بدعم جوي روسي، بالتزامن مع مفاوضات يراعاه الروس في منطقة القلمون الشرقي شمالي دمشق لتهجير أهله إلى الشمال السوري.
يشار إلى أنه وبالإضافة لفصائل المعارضة المتواجدة في جنوب دمشق، يسيطر تنظيم "الدولة" على مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي العسالي، فيما تسيطر فصائل المعارضة على بلدات بيبلا ويلدا وعقربا وبيت سحم.
وكان الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سامي مشعشع، أكد في تصريحات الاثنين، أن الأوضاع الأمنية في محيط وداخل مخيم اليرموك جنوب دمشق مقلقة، مشيرا إلى أن "الأونروا" تتابع أوضاع وسلامة وأمن المدنيين في المخيم والمناطق المحيطة به، كما دعت كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل ضمان المحافظة على المدنيين.
الجديد ذكره أنه بسيطرة النظام على أحياء جنوب دمشق، يكون نظام الأسد استعاد السيطرة الكاملة على مدينة دمشق لأول مرة منذ عام 2012.