بلدي نيوز – (متابعات)
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، يوم الاثنين، إن الهجوم الكيماوي ضد مدنيين في سوريا يشكل جريمة حرب تحمل بصمات نظام الأسد.
وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة، في مقابلة مع وكالة رويترز، إن روسيا تشارك نظام الأسد المسؤولية الجنائية المحتملة جراء استخدام السلاح الكيماوي.
وأضاف روث إن على دول العالم أن تدرس ممارسة ضغوط على الرئيس فلاديمير بوتين قبل استضافة بلاده نهائيات كأس العالم لكرة القدم في يونيو حزيران، لأن الأسد أصبح بالفعل "رجلا فقد ما تبقى له من سمعة".
ونوه روث في المقابلة التي جرت في مكتبه في جنيف إلى أن "استخدام الأسلحة الكيماوية في الأصل يشكل جريمة حرب. أضف إلى ذلك أن الأشخاص الذين يبدو أنهم المستهدفون هنا كانوا مدنيين، وهو أمر مألوف بالنسبة لحكومة الأسد".
وأضاف "استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين يختبئون في أقبية المنازل هو جزء من نمط واسع النطاق، ليس فقط فيما يتعلق بنمط استخدام الأسلحة الكيماوية ولكن أيضا بنمط استهداف المدنيين الذين يتصادف أنهم يسكنون المناطق التي تسيطر عليها المعارضة".
ووفق المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش؛ فإن المنظمة لم يتسن لها أن تجري تحقيقا على الأرض حول ما حدث، لكنه قال إن بعض الشهود ذكروا أن طائرة هليكوبتر حكومية سورية ألقت اسطوانة مواد كيماوية عثر عليها لاحقا.
وقال روث "في الماضي، اعتاد (الأسد) على استخدام الأسلحة الكيماوية، ليس بسبب قدرتها على قتل أعداد كبيرة من الناس، ولكن لأنها أسلحة تبعث على الرعب وتضعف من معنويات العدو".
وأضاف لرويترز "ليس هناك مجال للشك في أن حكومة الأسد مسؤولة جنائيا عن انتهاج استراتيجية استهداف المدنيين، وهي استراتيجية تشكل جريمة حرب".
وتابع "أعتقد أنه هناك حجة قوية للقول بأن روسيا تشترك في المسؤولية الجنائية عن استراتيجية جرائم الحرب التي تتبعها حكومة الأسد باستهدافها للمدنيين".
وأضاف "آمل في أن يفكر الناس فيما يمكن فعله مع اقتراب كأس العالم لفرض المزيد من الضغوط على بوتين لكبح جماح الأسد ووضع حد للفظائع التي يرتكبها".
واستشهد عشرات المدنيين، وأصيب المئات بحالات اختناق بقصف بالسلاح الكيماوي على مدينة دوما المحاصرة بريف دمشق.