بلدي نيوز – (عمر الحسن)
خلصت القمة الثلاثية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إلى التأكيد على دعم عودة اللاجئين السوريين، والتركيز على الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي في ختام القمة، "يجب إقامة وحدات سكنية في المناطق الآمنة الواقعة شمال سوريا من أجل اللاجئين السوريين"، وأضاف أن بلاده تعتزم إقامة مستشفى في منطقة تل أبيض شمال الرقة، في سوريا".
قال الرئيس التركي أن بلاده ستقضي على المجموعات الإرهابية التي تهدد سوريا وكل الدول المجاورة لها.
وأضاف "إننا نقوم بإعادة ببناء البنية التحتية في المناطق التي نطهرها من الإرهابيين، كما نعمل على إعداد المناطق شمال سوريا ليعود إليها أهاليها بعد تطهيرها".
وأشار إلى أن "المناطق التي طهرناها من الإرهابيين تختلف عن المناطق التي ضربها التحالف الدولي، والتي تعاني اليوم من التوتر"، مؤكداً أنه "لا يمكن التحالف مع المنظمات الكردية شمال سوريا لمكافحة تنظيم الدولة".
وطالب الرئيس التركي في تصريحاته من المجتمع الدولي "دعم الجهود لإعادة الأمن والاستقرار لسوريا"، مشيراً إلى أن "الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 3 مليار يورو للاجئين لكنه لم يقدم منه إلا القليل".
من جانبه، قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني" إن "المنطقة تشهد منذ سنوات مشاكل كبرى من أهمها مشكلة الإرهاب، وبعض الدول تدرب الإرهابيين وتقدم لهم الأسلحة.. البعض يريد أن تبقى المنظمات الإرهابية في المنطقة لخدمة مصالحهم"، حسب قوله.
وأضاف: "عقدنا اجتماعات مهمة خلال هذه القمة حول مستقبل سوريا، واتفقنا على مساعدة وإغاثة الشعب السوري وعلينا أن نعمل لتنفيذ ما اتفقنا عليه".
وأكد روحاني أن "الأزمة السورية لا يمكن حلها بالطرق العسكرية"، مضيفاً "علينا دعم السوريين ومساعدتهم للعودة إلى أراضيهم، ومواصلة مكافحة الإرهاب وإخراج فلوله من سوريا".
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "القرارات التي اتخذت خلال هذه القمة تعطي آمالا بإمكانية حل الأزمة السورية".
بدوره، صرّح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن "روسيا وإيران وتركيا تؤكد على وحدة الأراضي السوية وسيادة الدولة وهيبتها".
وأضاف "أولويتنا هي التركيز على الحل السياسي والحوار الشامل الذي يضم كل السوريين".
وأشار بوتين إلى أن "الأولوية هي التركيز على الحل السياسي والحوار الشامل الذي يضم كل السوريين، اتفقنا على تبادل المعلومات الاستخباراتية بين روسيا وتركيا وإيران".
وتعمل الدول الثلاث معا ضمن مسار أستانا، وأبرمت اتفاقات لما يعرف بـ"خفض التصعيد" في سوريا، وتعتبر روسيا وإيران من أبرز داعمي نظام الأسد، في الوقت الذي تدعم فيه أنقرة المعارضة السورية.