بلدي نيوز – (كنان سلطان)
نشرت وكالة "سانا" التابعة للنظام، اليوم الأحد، صوراً لرأس النظام "بشار الأسد"، قالت إنها من جولته في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأكدت "سانا" أن هذه الصور التقطت على خطوط التماس في المنطقة المحاصرة.
ويظهر "بشار الأسد" محاطاً بجنوده، في منطقة تظهر ملامح الدمار عليها جلية، ولم يحدد المكان الذي التقطت فيه الصور بشكل دقيق، إلا أن "نيرون" عصره أراد أن يظهر للعالم بطولاته بسحق شعبه، وتدمير مدن بلد يحكمه بعد أن ورثه عن والده.
وكانت قوات النظام المدعومة بميليشيات طائفية، وطائرات روسية، استباحت مدن وبلدات الغوطة الشرقية على مدار شهر كامل، ضاربة بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن الذي أظهر عجزه أمام هذه المأساة.
وقال المحلل السياسي "عبد الرحمن الحاج" عن ظهور "بشار الأسد" الأخير، بأنه "يريد أن يوجه عدة رسائل؛ أولها رسالة للغرب وللمعارضة، مفادها أنه يحقق انتصارات على المعارضة، وأنه عازم على الحسم العسكري الذي يراه الحل الوحيد".
ويضيف "الحاج" تعليقا على ذلك: "الرسالة الثانية هي أن النظام دخل الغوطة وأن (بشار) موجود بنفسه في الغوطة، لرفع الضغط النفسي عن مقاتليه، ودفع خصومه إلى انهيار معنوياتهم".
واعتاد "بشار الأسد" على مثل هذا الظهور، فقد سبق له أن ظهر وأدى صلاة العيد قبل ذلك في "داريا"، التي احتلتها ميليشيات إيران، ولم يكن مثل هذا الظهور سوى دليل عجز إضافي وسقوط أخلاقي لمنظومة المجتمع الدولي، تجاه ما يحدث في سوريا طيلة سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة "بشار الأسد"، تزامنت مع تصريحات لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" التي قالت "إن قوات نظام الأسد تستخدم أساليب غير قانونية في هجومها على الغوطة الشرقية، مستفيدة من استمرار الدعم الروسي، بما في ذلك أسلحة محظورة دوليا، ومنها الأسلحة الكيميائية والحارقة".
وأضافت المنظمة في تقرير لها أن "هناك مخاوف كبيرة حول تعامل قوات النظام مع السكان في المناطق التي خضعت لسيطرتها بالغوطة، وسط تقارير سابقة عن الإعدامات الانتقامية"، مطالبة مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل بمنح فريق مراقبة أممي إمكانية الوصول إلى تلك المناطق لحماية المدنيين.