بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
أكدت مصادر طبية والدفاع المدني في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، إصابة عشرات المدنيين جلهم من النساء والأطفال بحالات اختناق، ليلة الاثنين على الثلاثاء، جراء قصف جوي بصواريخ محملة بغاز الكلور السام.
وقالت المصادر أن أكثر من 30 مدنيا، (15 طفلا، و13 نساء، و2 رجال بينهما متطوع من الدفاع المدني)، أصيبوا بحالات اختناق جراء قصف جوي بصواريخ محملة بغاز الكلور السام على بلدة حمورية، وأضافت أن متطوعين اثنين أصيبا بحالات اختناق أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إسعاف المصابين.
يوم دموي
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء قصف النظام وروسيا الغوطة الشرقية بدمشق إلى 93 شهيدا، اليوم الاثنين، في استمرار لحملة القصف الجوي والمدفعي العنيفة على الغوطة.
وقال مراسل بلدي نيوز في دمشق إن قوات النظام ارتكبت مجزرة دامية في بلدة "كفر بطنا" راح ضحيتها 24 مدنيا، كما ارتكبت مجزرة ثانية مماثلة استشهد فيها 24 مدنيا في مدينة حمورية.
وأضاف المراسل أن باقي الشهداء توزعوا إلى "12 في بلدة جسرين، و10 في مدينة حرستا، و6 في بلدة عين ترما، و6 في مدينة دوما، و5 في بلدة حزة، و4 في عين ترما، و3 في مدينة سقبا، و3 في بلدة زملكا، وشهيد في الأشعري وآخر في الأفتريس".
في الأثناء، أشار المراسل إلى أن قصف النظام لم يتوقف حتى أثناء دخول قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى مدينة "دوما"، وذلك بعد تأخير تجاوز ثلاث ساعات، حيث تعرضت "دوما" لقصف بأكثر من أربعين صاروخا ونحو عشر غارات جوية.
في سياق ذلك، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، إن قوات النظام استبعدت حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وهي في طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وأضاف المسؤول في تصريح لرويترز "رفض الأمن كل (حقائب) الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والأنسولين".
وأردف أن نحو 70 في المئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.
وتتعرض الغوطة الشرقية لحملة قصف جوي وصاروخي ومدفعي منذ 20 شباط الماضي، من قبل النظام وميليشيات إيران وروسيا، بهدف السيطرة على آخر معاقل الجيش الحر على تخوم العاصمة دمشق.