بلدي نيوز- (متابعات)
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا، بالتورط في قتل المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حملة القصف التي تشنها الطائرات الروسية دعما لقوات النظام البرية الساعية لاقتحام المنطقة.
وقال البيت الأبيض "نُفذ ما لا يقل عن عشرين غارة يوميا في أواخر فبراير/شباط الماضي على مناطق بالغوطة الشرقية ودمشق انطلاقا من قاعدة حميميم الجوية شمال غربي سوريا".
وأكد البيان على "ضرورة انصياع النظام السوري وداعميه في موسكو وطهران لقرار مجلس الأمن رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية ومحيطها والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود".
واتهمت الولايات المتحدة روسيا بتجاهل بنود القرار والاستمرار في قتل المدنيين الأبرياء في سوريا، بذريعة مكافحة الإرهاب.
وأضاف البيان "إنها التركيبة نفسها من الأكاذيب والقوة العشوائية التي استخدمتها روسيا والنظام السوري لعزل وتدمير حلب عام 2016، حيث قتل الآلاف من المدنيين".
ودعا البيت الأبيض أيضا القوات الموالية للنظام السوري إلى "الوقف الفوري لاستهداف البنية التحتية الطبية والمدنيين في الغوطة الشرقية".
وتتعرض الغوطة الشرقية لحملة قصف جوي وصاروخي ومدفعي منذ 20 شباط/فبراير الماضي، من قبل النظام وميليشيات إيران وروسيا، بهدف السيطرة على آخر معاقل الثوار على تخوم العاصمة دمشق.
ورغم مرور 10 أيام على الهدنة التي أقرها مجلس الأمن يوم السبت قبل الماضي، إلا أن القصف لم يتوقف ولم تدخل الهدنة حيز التنفيذ، كما عجزت الأمم المتحدة عن الوفاء بتعهدها إدخال قوافل مساعدات للمحاصرين في الغوطة، تزامناً مع تقدم لقوات النظام على بعض محاور القتال بعد اتباعه سياسة الأرض المحروقة، ويأتي هذا كله وسط صمت دولي مطبق ودعوات خجولة للضغط على روسيا لوقف المجزرة.