بلدي نيوز - (عمر الحسن)
أجرى وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، اتصالات هاتفية مع نظرائه الأمريكي، ريكس تيلرسون، والتركي مولود تشاويش أوغلو والسعودي عادل الجبير، لبحث كيفية ممارسة الضغوط من أجل تطبيق الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام في ريف دمشق.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، ستشمل اتصالات الوزير الفرنسي نظرائه في برلين ولندن وعمان، لبحث تطبيق الهدنة الإنسانية في الغوطة التي أقرها مجلس الأمن لشهر.
وبلغ عدد المدنيين الذين استشهدوا جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة الغوطة الشرقية منذ 19 شباط/فبراير الماضي وحتى الثالث من الشهر الجاري 718 شخصا، بحسب مصادر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
يأتي ذلك بعد ارتفاع عدد الشهداء السبت إلى 21، رغم قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، وهدنة أعلنتها روسيا من جانب واحد في الغوطة تستمر لخمس ساعات يوميا، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن الخوذ البيضاء.
وفي آخر موجة للهجمات، السبت، استهدفت قوات النظام بضربات جوية وبرية مدينتي دوما وحرستا وبلدات المحمدية والأشعري، وحمورية، ومسرابا، ما أدى لارتفاع عدد الشهداء من 10 إلى 21، فضلا عن إصابة 4 من عناصر الدفاع المدني.
وفي 25 شباط الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وفي المقابل، اقترحت روسيا الاثنين الماضي من طرف واحد هدنة تستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية "للسماح للسكان بالمغادرة"، وبدخول المساعدات، من خلال ما تصفه بـ"الممر الإنساني"، لكن ذلك لم يتحقق أيضا مع مواصلة قوات النظام للقصف.
وتعتبر الغوطة أخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.