بلدي نيوز - سياسي
بحث مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، قضية البلدات السورية المحاصرة، بعد ظهور تقارير عن حصار عشرات الآلاف من المدنيين لشهور دون إمدادات وأن البعض يموتون جوعاً.
جاء اجتماع مجلس الأمن بدعوة من نيوزيلندا وإسبانيا وفرنسا استجابة لتقارير عن أشخاص يموتون في بلدة مضايا ومناطق أخرى بسبب نقص الغذاء والرعاية الطبية، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأكد "جيرارد فان بوهيمن" سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة للصحفيين أن "أسلوب الحصار والتجويع أحد أبشع معالم الصراع السوري".
من جانبها "سمانثا باور" سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة انتقدت "التكتيكات المثيرة للاشمئزاز التي يستخدمها النظام السوري الآن ضد شعبه والتي تخير السكان بين التجويع أو الاستسلام".
وأضافت باور "انظر إلى الصور المحزنة للمدنيين ومنهم الأطفال وحتى الرضع في مضايا... هذه فقط الصور التي نراها، يتعرض مئات الآلاف للحصار والتجويع عن عمد الآن وتعيد هذه الصور إلى أذهاننا الحرب العالمية الثانية".
وجاء ذلك في حديث "باور" أثناء جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة في الذكرى السنوية السعبين لأول اجتماع للجمعية في لندن.
بدوره السفير البريطاني ماثيو رايكروفت "تجويع المدنيين تكتيك غير إنساني يستخدمه نظام الأسد وحلفاؤه."
وذكر رايكروفت في بيان له: "يجب رفع الحصار لإنقاذ أرواح المدنيين وإحلال السلام في سوريا"، وأضاف أن 850 طفلا في حاجة عاجلة للألبان في مضايا.
وقال فرانسوا ديلاتر سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة: " إنه قد لا يكون هناك عملية سياسية موثوقة بدون التقدم على الجبهة الإنسانية".
من جانبه قال مندوب نظام الأسد بشار الجعفري السفير السوري لدى الأمم المتحدة للصحفيين: "إن حكومته ملتزمة "بالتعاون الكامل" في ايصال المساعدات" واصفاً "صور الجياع بأنها ملفقة".
لكن "ستيفن أوبراين"، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كذّب تصريحات الجعفري وقال للصحفيين: "إن التقارير الواردة عن أشخاص يموتون جوعاً في مضايا تحظى "بمصداقية تامة"، وأضاف أن نحو 400 شخص في حاجة ماسة إلى إجلاء طبي".
وتحاصر ميلشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، منذ نحو سبعة أشهر ما أدى لاستشهاد أكثر من 21مدنيا بسبب الجوع، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أنه أفادت مصادر محلية بدخول 44 شاحنة حتى اللحظة إلى مدينة مضايا المحاصرة، وأشارت المصادر إلى أن حصة العائلة الواحدة من المساعدات 1 كغ حمص، 5 كغ سكر 2 كغ فاصوليا، 4 كغ برغل، 6 علب فول معلب، 1 كغ ملح، 2 علبة رب بندورة، 5 ليتر زيت، 10 كغ رز.
ووصف رئيس المجلس المحلي في مضايا المحاصرة موسى المالح ما وصل من مساعدات إغاثية أممية بأنه مهزلة من حيث المحتوى والكم.