بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق خوام)
أكد "أكرم طعمة" نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أن أهالي الغوطة الشرقية متمسكون بأرضهم ويرفضون الخيار بين الموت تحت القصف أو التهجير القسري من بلادهم، ويطالبون المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاههم.
وقال "طعمة" في بيان مصور من الغوطة الشرقية، اليوم الثلاثاء، إن تصريح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الذي أعلن عن هدنة إنسانية لساعات محددة يومياً بهدف إفراغ الغوطة الشرقية من أهلها هو التفاف واضح على قرار مجلس الأمن الدولي 2401.
وأضاف "طعمة" أن الحكومة السورية المؤقتة ومجلس محافظة ريف دمشق والمجالس المحلية في الغوطة الشرقية المنتخبة ترفض التصريحات الروسية وتعتبرها صادرة عن رئيس دولة احتلال تمارس الإرهاب بشتى أصنافه على الشعب السوري.
وبيّن أن فصائل الجيش السوري الحر هم أبناء الوطن ممن خرجوا دفاعاً عن المدنيين وحريتهم، يعملون على تشكيل مؤسسة عسكرية واحدة ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الغوطة الشرقية، وتسعى لتحقيق طموحات الشعب السوري.
وأوضح "طعمة" أن الغوطة الشرقية كانت سباقة في مواجهة الإرهاب وأنها أول منطقة تخلصت من تنظيم "الدولة" في سوريا، وأن "هيئة تحرير الشام" كتنظيم قد انتهى وجودها فعلياً في الغوطة الشرقية، ولا يوجد أي مناطق تحت سيطرتها، وعدد أفرادها لا يتجاوز 250 فرداً.
وأشار إلى أنه وبعد اتفاق خفض التصعيد كان هناك محاولات جادة لإخراج أفراد "هيئة تحرير الشام" من الغوطة الشرقية، لكن الطرف الروسي عرقل هذه المحاولات لإبقائها شماعة يستخدمها لتهجير أهالي الغوطة الشرقية، وأنه تتم دارسة حل لهذا الملف في الوقت الحالي لتكون بضمانات الأمم المتحدة.