الأوبزرفر: روسيا غرقت في مستنقع سوريا - It's Over 9000!

الأوبزرفر: روسيا غرقت في مستنقع سوريا

بلدي نيوز - (متابعات)
نشرت الغارديان في إصدارها الأسبوعي "الأوبزرفر" تحليلاً عن وضع روسيا في سوريا، بقلم المتخصص في شؤون الشرق الأوسط "مارتن شولوف".
ويقول شولوف أنه "بالنسبة لنحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فإن الغارات الجوية الروسية هي الكابوس الذي يتخطى أي مخاوف أخرى لأن القصف لا يميز وقد يحل في أي مكان فيقتل من يقتل ويصيب من يصيب".
وير شولوف أن "السيطرة على الغوطة هي حجر الزاوية بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظام الأسد للسيطرة على العاصمة دمشق وبالتالي الفوز بالحرب في سوريا، لكن خارج المعترك السوري فإن أعداء وأصدقاء الرجلين على حد سواء يعتقدون أنهما أخطأا في الحسابات".
ويعود شولوف إلى ما قبل عام ونصف، "عندما بدأ التدخل الروسي بعدما استنجد الأسد ببوتين في الوقت الذي كان فيه مسلحوا المعارضة على أبواب معقل الأسد في الساحل ويقصفون تخوم اللاذقية وطرطوس" موضحا أنه "في ذلك الوقت لم يكن واضحا إلى أي حد ستتورط روسيا في المستنقع السوري وكيف ستستثمر الموقف في واحد من أخطر الصراعات في العالم".
ويضيف شولوف "أما الآن وبينما نظام الأسد لم يعد في خطر ولا يواجه شبح الانهيار فإن البلاد لم تعد أبدا نفس البلاد التي اعتاد أن يحكمها، فالسلطة المركزية التي تتحكم في دولة بوليسية لم تعد بنفس القوة والسيطرة، لعدة أسباب أولها المعارضة المسلحة، وثانيها اللاعبون الإقليميون الذين أصبح لهم نفوذ كبير داخل البلاد ويسعون لاستثمار الفرصة والدفاع عن مصالحهم في حقبة ما بعد الحرب".
ويرى الكاتب أن "المصالح الإيرانية ومصالح الدول المجاورة لسوريا لا تتسق مع المصالح الروسية إلا قليلا لذلك يرى شولوف إن الجانبين يغرقان في مستنقع ولا يمكنهما رؤية ذلك حتى الآن"، مشيراً إلى أن "بوتين على وجه الخصوص يعلم أكثر من غيره أن سوريا غير قابلة للسيطرة عليها بالشكل الحالي فبعد خطاب النصر الذي ألقاه في قاعدة جوية روسية قرب إدلب قبل نحو شهرين تبعه عدة أحداث متتالية ورطت روسيا أكثر في المستنقع السوري، كما عرت نظام الأسد واعتماده كليا على حلفاء يخوضون الحرب نيابة عنه".
ويقارن شولوف "تصريح بوتين بالانتصار في الحرب السورية من قاعدة إدلب بخطاب جورج بوش الذي أعلن فيه الانتصار في الحرب على العراق عام 2003 من على متن حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن، ويعتبر شولوف ان كلا التصريحين كان متسرعا، ويسعى لترسيخ فكرة القوة العالمية الكبرى وقدرة سلاحها على حسم المعارك سريعا لكن بوتين بدلا من الوصول لهدفه أكد للجميع قصور قدرات بلاده الديبلوماسية".
ويذهب شولوف إلى أن "جيران سوريا حاليا وقادة المنطقة لا يمكن توقع خطواتهم التالية، التدخل التركي في شمال سوريا ضد الوحدات الكردية أمر كانت تركيا تسعى لتجنبه طوال عدة سنوات لكن في النهاية دخل الاتراك شمال سوريا بالتنسيق مع الروس وهم أيضا وفي الوقت نفسه أكبر حلفاء وداعمي نظام الأسد الذي يسعى بدوره لإخراج تركيا من البلاد بأسرع وقت".
وينتهي الكاتب إلى أن "الإيرانيين يحظون بالسيطرة الاكبر على نظام الأسد وأنهم جاؤوا إلى سوريا ليبقوا فيها علاوة على أنهم تركوا الروس يتقدمون ويشنون الغارات على المعارضة بينما الإيرانيون يدعمون قواتهم في سوريا، فكل اللاعبين على الساحة السورية لا يثقون في بعضهم البعض وأن كل التحالفات القائمة حاليا ماهي إلا تحالفات قصيرة الأمد لن تستمر طويلا".

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية