بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
تتوالى الأزمات الإنسانية التي تضرب ريف حمص الشمالي، جراء الحرب الشرسة التي يشنها نظام الأسد، وكان آخرها أزمة الخبز، حيث تعالت الأصوات المحذرة من إغلاق الأفران في مناطق سيطرة قوات المعارضة بريف حمص الشمالي، إثر نفاد مادة الطحين.
وأطلق المجلس المحلي في مدينة "تلبيسة" نداء استغاثة عاجلاً لتدارك الموقف، وجهه إلى جميع الهيئات والمنظمات الإغاثية العاملة بريف حمص الشمالي، يبلغهم بأن مدينة تلبيسة وريفها تعاني من نفاد كمية الطحين المعدة لإنتاج مادة الخبز في المدينة، الأمر الذي سيتسبب بكارثة إنسانية لأكثر من 75 ألف نسمة يقطنون المدنية إن بقي الحال على هو عليه.
وأكد المجلس على ضعف إمكانيته لتحمل أعباء المادة التي تُعد أساسية لقوت المدنيين، مهيباً بكافة الجمعيات والمنظمات والهيئات العاملة في المجال الإنساني لمد يد العون وتقديم المساعدة للمجلس المحلي في المدينة لإنتاج مادة الخبز لتأمين احتياجات المواطنين الأساسية واليومية.
عبد الكريم قيسون، رئيس لجنة الخبز في مدينة تلبيسة، قال لبلدي نيوز إن "سبب الأزمة في الريف الشمالي بشكل عام وتلبيسة بشكل خاص مردّه إلى توقف المنظمات الإنسانية عن دعم مادة الخبز، والمنظمات الإغاثية الكبيرة لا تنشط بمنطقتنا المحاصرة بسبب عدم قدرة كوادرها على الوصول للمنطقة بسبب الحصار."
وأشار "قيسون" إلى أن لجنة الخبز تنتج حوالي 26 ألف ربطة خبز تتضمن حوالي 15 طناً من الطحين للخبزة الواحدة، توزع لحوالي 16000 ألف عائلة في مدينة تلبيسة وريفها المكون من بلدات وقرى (الغنطو، الفرحانية الشرقية، الفرحانية الوسطى، الفرحانية الغربية، السعن، المكرمية، الهاشمية، مخيم الذهبية، السبيل)".
وأضاف أن انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة يزيد في تكلفة مادة الخبز بسبب تشغيل مولدات لتوفير الكهرباء التي تعمل على الديزل، وأن تكلفة تشغيل هذه المولدات يمكن توفيرها لدعم الخبز إن وجد التيار الكهربائي.
وأكد رئيس المجلس في نهاية حديثه أن مشكلة الخبز ليست الأولى، "فمنذ زمن نعاني من هذه المشكلة في الريف الشمالي بشكل عام، وأن المحافظة على سعر الربطة إلى الآن بهذا السعر أمر ممتاز بالنسبة للإمكانيات الضعيفة للجنة الخبز".