بلدي نيوز – (كنان سلطان)
نفذت قوات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، حملة اعتقالات واسعة في أحياء مدينة الحسكة ومدينة رأس العين، اليوم الأربعاء، في سياق حملتها لتجنيد الشبان قسرا في صفوفها، وشملت الحملة أيضا العاملين في إداراته.
وفي التفاصيل؛ نفذت الشرطة العسكرية، وقوات أخرى تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، حملة اعتقالات واسعة، في عدد من أحياء مدينتي الحسكة ورأس العين، اليوم الأربعاء، بهدف سوقهم إلى معسكرات التدريب وإلحاقهم بجبهات القتال.
وقال الناشط الإعلامي "صهيب الحسكاوي" لبلدي نيوز إن "حملة (ب ي د) شملت حيي غويران والنشوة في مدينة الحسكة بشكل أساسي، ومدينة رأس العين، شمالي مدينة الحسكة".
وأشار "الحسكاوي" أن الحملة هذه؛ تهدف إلى تجنيد من تبقى من الشبان في مناطق سيطرة الوحدات الكردية، وتتزامن مع التطورات التي تشهدها الساحة، حيث تحضر تركيا لعملية عسكرية باتجاه عفرين ومنبج، فضلا عن الإعلان عن تشكيل قوات يتم نشرها لاحقا على حدود المناطق التي تسيطر عليها سواء مع تركيا أو العراق أو مناطق سيطرة النظام".
ونوه "الحسكاوي" إلى أن هذه القوات شملت بحملتها عدداً كبيراً من المعلمين في مدينة الحسكة، من العاملين في "هيئة التعليم" التابعة للإدارة الذاتية التي يقودها "ب ي د"، وذلك عقب حضورهم لاجتماع دعت إليه من أجل مناقشة المناهج التعليمية.
وفي السياق؛ نفذت قوات "ب ي د" في مدينة "عفرين" حملة اعتقالات مشابهة، طالت عدداً من الشبان بغرض تجنيدهم إجبارياً والزج بهم في المعركة المرتقبة ضد القوات التركية، وبحسب مصادر محلية؛ فقد طالت الحملة قرابة 120 شاباً خلال اليومين الفائتين، حيث شهدت المنازل عمليات دهم واعتقال الشبان من منازلهم.
ويبدي الأهالي تخوفا على مصير أبنائهم، في ظل التهديدات التركية، ومحاولة "ب ي د" الزج بالشبان في أتون معركة غير محسوبة العواقب، خاصة وأنهم لا يخضعون لأية تدريبات فعلية.
