بلدي نيوز - إدلب (عمر حاج حسين)
نفت "حركة أحرار الشام الإسلامية" التهم التي وجهت لها من قبل وسائل إعلام روسية باستهداف قاعدة حميميم العسكرية بطائرات بدون طيار، متمنين في الوقت ذاته امتلاك تقنيات تساعدهم على استهداف القوات الروسية.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة أحرار الشام "عمران محمد" لبلدي نيوز، "إن ما يقوم به الاحتلال الروسي من تهم توجه لفصائل المعارض المعتدلة ما هي إلا اتهامات باطلة لتغطية جرائمها التي ترتكبها بقصفها لمناطق خفض التصعيد في ادلب".
وأضاف المتحدث "هذه الاتهامات الباطلة عبارة عن ادعاءات كاذبة وتلفيق لحركة أحرار الشام، وذلك لتبرير مساندة قوات النظام وميليشياته الايرانية لاحتلال المناطق في ريف إدلب وحماة وحلب".
وتابع مسؤول العلاقات الإعلامية في الحركة "من واجب قوى الثورة استهداف الاحتلال الروسي ومواقع تمركزه، وأنها ليست خائفة من تبنيها لتلك العملية، ولكن من باب إثبات الحقيقة، فإن حركة أحرار الشام ليست ضالعة في تلك العملية".
واتهمت صحيفة "كوميرسانت"، الاثنين المنصرم، حركة أحرار الشام بالوقوف وراء الهجوم بطائرات بدون طيار الذي استهدف القواعد الروسية، كما اتهمت صحيفة "روسكايا فيسنا" قبل أيام حركة أحرار الشام بقولها: "إن الحركة شنت هجوماً جوياً بطائرات بدون طيار حاولت خلاله استهداف خبراء روس بريف حمص، إلا أنها أخطأت الهدف وضربت موقعا تابعا للنظام السوري".
وأضافت الصحيفة "أن أحرار الشام، حاولوا مطلع الشهر الجاري استهداف موقع عسكري سوري كان يشرف عليه عسكريون روس أثناء تدريب نظرائهم السوريين على نزع الألغام وتفكيك العبوات الناسفة، إلا أن جنود الحواجز المناوبة في محيط الموقع رصدوا الطائرة تقترب على ارتفاع منخفض من الموقع، وسارعوا إلى استهدافها وإسقاطها".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إن الطائرات المسيرة التي هاجمت قاعدة حميميم الروسية انطلقت من جنوب غرب منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب.
وزعمت صحيفة النجم الأحمر الناطقة باسم الوزارة "تم التحقق من أن عملية إطلاق الدرونات جرت من منطقة خفض التصعيد "إدلب" الخاضعة لتشكيلات مسلحة تابعة للمعارضة السورية المعتدلة".
وتابعت الصحيفة أن وزارة الدفاع الروسية بعثت رسالة إلى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، الجنرال أكار خلوصي، وأخرى لرئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان.
وجاء في الرسالتين أن أنقرة يجب أن تنفذ الالتزامات التي تعهدت بها في مجال ضمان مراعاة نظام وقف العمليات القتالية من جانب الفصائل المسلحة الموالية لها في المنطقة، وتنشيط العمل في مجال نشر نقاط مراقبة في منطقة تخفيض التصعيد "إدلب" بهدف منع مثل هذه الهجمات بواسطة الدرونات ضد أية منشآت ومواقع".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، إنها رصدت ليلة الأحد الماضي، وعلى مسافة بعيدة عن حميميم 13 هدفاً جوياً مجهول الهوية، كانت تقترب من أجواء المواقع الروسية في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية شمال غربي سوريا، مؤكدة أنها استهدفتها وصدتها جميعها.
وقالت الوزارة في تغريدة على موقع تويتر، الاثنين الماضي، بأن "طائرات بدون طيار محمّلة بمتفجرات" هاجمت القواعد الروسية في حميميم وطرطوس في سوريا ليلة الجمعة والسبت، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا أو أضرار".
ونقلت قناة روسيا اليوم أن "10 طائرات بدون طيار محمّلة بمتفجرات اقتربت من قاعدة حميميم الجوية الروسية في حين اقتربت ثلاث غيرها من قاعدة الأسطول الروسي في طرطوس"، مشيرة أنها دمرت سبع طائرات من أصل 13، في حين اعترض الجيش الروسي 6 منها.
ولم يتبن أي فصيل معارض إلى اللحظة المسؤولية عن الهجوم في الطائرات، في الوقت الذي اعتبر بعض المراقبين أن الادعاءات الروسية بفرضية الهجوم من مناطق المعارضة عليها مرتبط بدعمها لتقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية في إدلب.