بلدي نيوز – (كنان سلطان)
نشر (محمد مصطفى علوش)، كبير المفاوضين في وفد المعارضة السابق، وأحد مؤسسي "جيش الإسلام"، نشر "تغريدة" على حسابه في "توتير"، اتهم فيها "الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام" بتسليم مناطق في إدلب، على خلفية التقدم الحاصل شرقي سكة الحديد في ريف إدلب الشرقي، والشرقي الجنوبي، لمصلحة النظام والمليشيات الإيرانية.
وقال (علوش) في تغريدته "جاري تسليم إدلب، من قبل الجولاني لمعلميه، ولا عزاء لعميان البصيرة والحمقى"، لتنهال عليه الردود، واتهامه بأنه أول من وقع على اتفاقية "شرق وغرب السكة"، في إشارة إلى اتفاقيات وقعت من تحت الطاولة خلال جولات المفاوضات التي قادها (علوش)، بوصفه كبير المفاوضين.
وجاء في الردود على تغريدة علوش "أولاً مو حضرتك يلي وقعت ع اتفاقية غرب وشرق السكة"، ليرد مغرد آخر بالقول "وكفريا والفوعة مين وقع ع حمايتهون"، وفي تغريدة أخرى يقول آخر "وأنت سلمت الشام وما خفي أعظم".. وغيرها من الردود التي تحمله مسؤولية كبيرة في ما يجري .
وتكشف هذه الردود، حالة من الانقسام في الرأي حول تبعية قادة بعض الفصائل التي تسيطر على نقاط ساخنة في الجغرافيا السورية، والتي كانت من ضمن المناطق الخاضعة لاتفاقيات خفض التصعيد، وبات يتهددها خطر تقدم قوات النظام المدعومة من الطائرات الروسية جوا وميليشيات إيران برا.
وعلى الرغم من التحذيرات، بشأن تقدم النظام ووصوله إلى "سنجار" وعينه على منطقة أبو الظهور والقاعدة العسكرية فيها، المنطقة التي تشمل ريفي حماة وإدلب الشرقيين، إلا أن هناك ما يشبه اليقين لدى كل الأطراف، حول وجود صفقة تقضي بتسليم هذه المنطقة، مع التأكيد على أنها مسالة وقت، كل ما يفصل النظام عن السيطرة عليها.
الكاتب والمعارض السوري "محيي الدين اللاذقاني" علق على تغريدة "علوش" بالقول: "قبل قليل نشر محمد علوش هذه (التغريدة) في تويتر ثم عدلها، وبدأت الشتائم وكلها من عينة (وانتوا سلمتوا الشام)".
ويتساءل اللاذقاني "هل أصبحت سوريا سلعة للمبادلة بين الفصائل ومعلميها؟، وكيف يمكن الخروج من هذه العقلية التي بدلاً من أن تخجل من نفسها، أو تدافع عن موقفها، إن كان لها موقف، تكتفي بعبارة: وأنتم أيضا".