بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
تستضيف العاصمة الكازاخية، أستانا، المؤتمر الذي سوف يجمع المعارضة السورية ونظام الأسد، برعاية تركية-روسية، الاثنين القادم.
ومن المقرر أن يقود وفد المعارضة السورية، رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام، محمد علوش، بالمقابل سوف يترأس وفد نظام الأسد مندوبه في الأمم المتحدة بشار الجعفري.
وكان الجعفري هاجم خلال محادثات جنيف في أذار/مارس 2016، محمد علوش الذي يشغل منصب كبير المفاوضين بالمعارضة، مطالبا إياه بالاعتذار عن المطالبة برحيل بشار الأسد وحلق لحيته، كما وصفه بأنه "إرهابي".
تصريحات رئيس وفد النظام المستفزة دفعت "علوش" للرد عليها، فقال ساخراً لوكالة الأناضول، أنه في سوريا إطلاق اللحية يحتاج إلى رخصة من وزارة الأوقاف، وأنا حاصل على رخصة من وزارة الأوقاف وعلى ما يبدو أنه لا يوجد تنسيق بين وزارتي الخارجية والأوقاف في نظام الأسد.
بين جنيف وأستانا، لم يتغير الكثير فما زال نظام الأسد ينظر إلى المعارضة السورية، على أنها "مجموعات إرهابية" مسلحة يجب أن تلقي سلاحها، وتعود إلى حضن الوطن والذي هو بطبيعة الحال، هو حضن بشار الأسد.
ويلخص النظام على لسان رئيسه بشار الأسد، آماله من أستانا، بالقول "نعتقد أن المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة و(المجموعات الإرهابية) من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سوريا، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة.. هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع توقعه في هذا الوقت".
أما المعارضة السورية، فقالت على لسان رئيس وفدها في أستانا محمد علوش، قال إن "المعارضة ستعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع انتهاكات النظام، واختبار قدرة روسيا على ضبط إيران والنظام، معتبرا أن المؤتمر جبهة من جبهات القتال، ولا يقل شأنا عنها.