بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
بدأت قوات الشهيد أحمد العبدو التابع للجيش السوري الحر، منذ أشهر، بالعمل على تشكيل شرطة مدنية ثورية داخل مخيم الركبان، تعمل بشكل أساسي على تأمين المخيم وحل النزاعات الحاصلة داخله, وذلك بعيدا عن الطابع العسكري للفصائل.
المتحدث الرسمي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو، قال لبلدي نيوز إن "تشكيل كتيبة شرطة مدنية بمخيم الركبان كان من قبل فصائل الجيش الحر المتواجدة بالمنطقة, وذلك بهدف حماية المخيم من دخول خلايا تنظيم (الدولة) ولفرض النظام وحفظ الأمن الداخلي".
وأضاف سيف "تم ترشيح ٢٠ شخص من كل فصيل وتأمينهم بالسلاح والآليات المطلوبة, بالإضافة إلى تخصيص كل فصيل سيارتين لصالح المخفر بهدف تسهيل عمله, حيث كان هناك تعاون من قبل جميع فصائل الثوار في المخيم مع بدء عمل المخفر".
وأوضح سيف "ومن أهم واجبات المخفر التدخل بالخلافات المدنية بغية إبعاد العسكر عن المدنيين, وتأمين البوابات الرئيسية للمخيم وتفتيش الآليات والتدخل لحل أي نزاع حاصل داخل المخيم, ومتابعة أمور المخيم المدنية من شكاوى وما إلى ذلك".
وأشار "سيف" إلى أن المخفر يواجه عدة صعوبات، يتمثل أهمها في تأمين بعض الأمور اللوجستية من معدات ولباس, وتأمين دورات توعوية بمجال الشرطة المدنية لتوعية العناصر بكيفية التعامل مع المدنيين.
وكانت قوات الشهيد أحمد العبدو قد تعرضت منذ أيام لاتهامات من قبل وكالات إعلام روسية باعتقال مدنيين ومنعهم من الخروج من مخيم الركبان, الأمر الذي نقته القوات بشكل كامل وأكدت أن عملها اقتصر على تنظيم عمليات الدخول والخروج من المخيم.
هذا وتعرض مخيم الركبان في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية، لعدة محاولات من قبل عناصر تنظيم "الدولة" للتسلل إلى داخله، بهدف تنفيذ هجمات ضد الجيش الحر وقاعدة "التنف" بالقرب منه, حيث تمكن "جيش مغاوير الثورة" من إفشال آخر محاولة منذ أسابيع.