بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر كردي قوله اليوم الخميس: "إن الحكومة الإيرانية تدفع حكومة الأسد لمواجهة عسكرية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)"، وذلك على خلفية تشبيه نائب وزير الخارجية الأسد "فيصل المقداد (قسد) بالتنظيم الإرهابي خلال مقابلة تلفزيونية للأخير على قناة العالم الإيرانية.
وأشارت الصحيفة على لسان المصدر، إلى أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شهدت استنفاراً امنياً مكثّفاً لاسيما الشرطة الكردية "آسايش"، و"وحدات حماية الشعب" (YPG)، حيث كثفت من دورياتها في مدن "منبج، وتل أبيض، ورأس العين، والدرباسية، والقامشلي، والقحطانية، والحسكة"، وعززت نقاطها بعناصر إضافية خوفاً من تحرك أبناء العشائر العربية الذين يرفضون هيمنة الأكراد على مناطقهم، بإشارة من نظام الأسد.
وقال المصدر للصحيفة أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ردّت على في بيان الأسد وقالت: "الأسد وما تبقى من نظام حكمه، هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة وتجلياتها، بما أن هذا النظام هو المسؤول مباشرة عن فتح أبواب البلاد على مصراعيها أمام جحافل الإرهاب الأجنبي التي جاءت من كل أصقاع الأرض، كما أنه هو بالذات الذي أطلق كلَّ الإرهابيين من سجونه ليوغلوا في دماء السوريين بمختلف تشعباتهم".
وأردف: "النظام الذي ما زال يراهن على الفتنة الطائفية، والعرقية، ويتخندق وَفْق هذه المعطيات، هو ذاته أحد تعاريف الخيانة التي إن لم يتصدَّ لها السوريون ستؤدي بالبلاد إلى التقسيم، وهو ما لن تسمح به قواتنا بأي شكل من الأشكال".
يشار أن نظام الأسد بات يعوّل في الأشهر الماضية إلى التواصل مع شيوخ العشائر العربية، والتركمانية، والكردية، وغيرهم بعد اتخاذ الكثير منهم مواقف ضده بسبب تصرفاته، وخاصة في محافظات "الحسكة، ودير الزور، والرقة" التي سيطر عليها تنظيم "الدولة"، وكانت طائراته لا تفرق بين عناصر التنظيم والمدنيين.