روسيا وأمريكا مستمرتان باحتلال سوريا.. واتفاق على منح الأكراد حكماً ذاتياً - It's Over 9000!

روسيا وأمريكا مستمرتان باحتلال سوريا.. واتفاق على منح الأكراد حكماً ذاتياً

بلدي نيوز – (كنان سلطان)
قالت صحيفة الرياض السعودية؛ نقلا عن مسؤول أمريكي، إن اتفاقا بين كل من (روسيا وأمريكا)، يقضي بمنح الأكراد المناطق الشمالية الشرقية من سوريا الخاضعة لسيطرتهم، لإقامة حكم أقرب إلى "الحكم الذاتي"، مع ضمان أن تكون معظم قوات سورية الديمقراطية، في المنطقة العربية، من القوات العربية "السنية"، في محاولة لجعل شمال شرق سورية والجنوب السوري، مناطق نفوذ أميركية، تكون بمثابة حصانة ضد التوسع الإيراني.

من جانبه أكد "الكرملين" أن روسيا ستبقي قاعدتين لها، إحداهما بحرية والأخرى جوية، في سوريا، قادرتين على تنفيذ ضربات ضد "الإرهاب"، إذا كانت هناك حاجة، بعد أن أعلن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) سحب جزء من القوات العسكرية من سوريا.
وكان (بوتين) قد أمر أمس الاثنين بسحب "جزء كبير" من القوة الروسية من سوريا، وأعلن انتهاء عملها إلى حد بعيد، خلال زيارة قصيرة إلى قاعدة "حميميم" في محافظة اللاذقية في الساحل السوري.
وعن التواجد الروسي قال (جلال زين الدين) الصحافي السوري "لا يمكن فصل زيارة بوتين عن مذكرة استدعاء (بشار) لسوتشي بدايةً، وما تعده روسيا لمؤتمر سوتشي ثانياً".
وأكد (زين الدين) في تصريح لبلدي نيوز أن "روسيا غدت لاعباً رئيساً، ويتحرك الإيرانيون وبقية الأطراف، ضمن المساحات التي يتركها الروس، فهم لا يستطيعون التمرد على روسيا، نتيجة لدورها الفاعل في ملفات كثيرة ومتشعبة، ولعدم قدرة هذه الأطراف على فرض حل بدايةً، ولعجزها عن الاستمرار في المستنقع السوري ثانياً".
ويضيف الصحافي السوري في حديثه فيقول "الروس يعدون لحل سياسي، يحاول الملاءمة بين مصالح الجميع، وبالتالي نرى من العبث السياسي الاعتقاد أن (إيران) ستخرج بخفي حنين، إذا ما رعت روسيا الحل". ويردف "صحيح أن رحيل بشار غير مستبعد في المبادرة الروسية، لكن من المستبعد إحداث تغيير جذري في المنظومة العميقة للنظام، وهذه نقطة الخلاف الجوهرية بين روسيا والغرب، فتغيير المنظومة العميقة يعني زوال النفوذ الإيراني".
وشدد (زين الدين) على أن الزيارة لقاعدة "حميميم "ترسل إشارة للقادمين عقب بشار بأن القواعد العسكرية لا تقبل النقاش، وأن الوجود الروسي شرعي ودائم، خلافاً للوجود الأمريكي، وما دامت القواعد موجودة فلا معنى لسحب قوات أو طائرات، لأن العودة لا تتطلب إذناً أو سبباً باعتبار القواعد الروسية محصنة، سياسياً وقانونيا، مثل الأرض الروسية، فروسيا وضعت لنفسها مسمار جحا".

من جهته النشاط السياسي (حمد الطلاع) يقول "الحقيقة لم يعد خافياً على أحد أن (الأسد) ونظامه، أصبحوا فاقدين للسيادة، لكن تعمد الرئيس الروسي زيارة (حميميم) وليس دمشق، ولقاءه لبشار الأسد بهذه الطريقة، تحمل رسالة مزدوجة لأمريكا، مفادها أنه لا وجود لدولة سورية ذات سيادة وطنية، وأنها اليوم تعد إحدى الفدراليات التابعة للاتحاد الروسي".
ويضيف (الطلاع) لبلدي نيوز "وهناك احتمال آخر؛ وهو أن الروس والأمريكان، يمكن أن يكونوا قد توصلوا إلى اتفاق، بأنه لم يعد هناك مستقبل للأسد في حكم سورية، وأنه لم يعد رئيساً بنظر روسيا".
ونوّه (الطلاع) إلى أنها رسالة إلى إيران، مفادها أن روسيا هي من تحكم قبضتها على سورية وليس أحد سواها".
وعن البقاء الروسي يقول (الطلاع) "هذا أمر يتعلق بالأمور اللوجستية، أولاً لقربها من البحر، ولأسباب أمنية ثانياً، لأن روسيا تعرف أنها مصنفة كدولة معادية لدى كافة فئات الشعب السوري، باستثناء الطائفة "العلوية".

وبشكل عام فإن مكان تواجد القواعد العسكرية الروسية خاضع للتفاهمات الدولية بشكل عام، وللتفاهمات بين الدول المتواجدة على الأرض السورية بشكل خاص، فالساحل السوري معروف أنه منطقة نفوذ لروسيا، منذ ما قبل الثورة السورية، ولا يعكس كثيرا مسألة تقاسم النفوذ مع طهران".
وختم (الطلاع) حديثه بالقول "صراع النفوذ على باقي المناطق السورية سيكون مستقبلاً بين الأمريكان والإيرانيين والإسرائيليين، ولا أظن أن تدخل روسيا في صراع على دمشق، لا مع إيران ولا مع إسرائيل وأمريكا".

مقالات ذات صلة

"التفاوض السورية" للاتحاد الاوربي: التطبيع مع النظام ينسف القرار 2254

"التنظيم" يكشف عن عملياته شرق سوريا خلال الأسبوع الماضي

بالإدانة.. خارجية النظام ترد على تجاهل إسرائيل للنداءات الدولية لوقف الغارات على سوريا

قوات النظام يواصل قصفه على شمال غرب سوريا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق

نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يدخل الأراضي السورية