بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تمكن المهندس أسامة شمة من تصنيع وسادة هوائية لاستخدامها في عمليات إنقاذ المدنيين وتزويد فرق الدفاع المدني السوري بها، استمدت فكرتها من الحاجة إليها، وتم إنتاجها بأسلوب بسيط من حيث المواد المستخدمة والأدوات وطريقة التصنيع، وحازت الوسادة على جائزة mit" " لأفضل 35 اختراع على المستوى الإنساني.
وللوسادة المصنعة دور كبير في عملية رفع الأنقاض لاسيما في المناطق المغلقة والضيقة، تم تصنيعها بإمكانيات بسيطة من خلال الاعتماد على الجهد الذاتي، واعتبرت من أهم الابتكارات السورية في الثورة، وهي عبارة عن كيس قابل للملء بالهواء المضغوط وقادرة على رفع أوزان ثقيلة كون الوسادة سماكتها قليلة فيكون إدخالها تحت الأنقاض سهلاً، ومن ثم ضغطها بالهواء، وهي قادرة على رفع أوازن تقدر بـ 5 طن وحتى ارتفاع 13سم، تساهم في رفع الأنقاض لإنقاذ المدنيين بعد القصف.
وذكر المهندس "أسامة شمة" الذي ابتكر الوسادة في لقاء مصور بثته قناة "أورينت نيوز" أن "الجائزة ليس كون الوسادة حصلت على جائزة ضمن أفضل 35 اختراع على المستوى الإنساني، بل تكمن الجائزة عندما يتم إنقاذ إنسان من تحت الأنقاض سواء كان طفلاً أو امرأة أو شيخاً، وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه للشعب السوري".
ويصل سعر مجموعة الوسادة الهوائية الألمانية أو الأمريكية الصنع إلى 5 آلاف دولار، بينما يتم إنتاجها في الداخل بمبلغ لا يتجاوز 500 دولار، وتم تجهيز أكثر من 25 مجموعة وزعت على مراكز الدفاع المدني في الشمال السوري، استطاع الدفاع المدني من خلالها من إنقاذ عدة مدنيين من تحت الأنقاض.
وبحسب المصدر يسعى المهندس أسامة جاهداً لتطوير الوسادة الهوائية لتضاهي بجودتها المنتج الأجنبي، وتكون عوناً للدفاع المدني في عملية انتشال الضحايا من تحت الأنقاض خاصة مع حملات القصف التي تشنها قوات الأسد وروسيا ضد المدنيين في سوريا.