إيران تحاول استنساخ "حزب الله" في سوريا - It's Over 9000!

إيران تحاول استنساخ "حزب الله" في سوريا

بلدي نيوز – (متابعات)
لفتت مجلة مركز مكافحة الإرهاب، في مادة نشرتها إلى أن علاقة "حزب الله" بإيران ليست وليدة الحرب السورية، فقد بدأت مع انطلاقته في ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ومنذ ذلك التاريخ، شكل ذراعا إيرانية في الشرق الأوسط.
وأضافت المجلة "اليوم تسعى طهران إلى استنساخ التجربة ذاتها بخلق تنظيمات جديدة على طراز حزب الله"، عمادها مقاتلون من سورية والعراق وحتى أفغانستان وباكستان".
استنساخ "حزب الله"
"لن تسبى زينب مرتين". بهذه العبارة حشدت إيران الآلاف من المقاتلين الشيعة من العراق وأفغانستان، للقتال مع "النظام السوري" بذريعة الدفاع عن المراقد الشيعية في دمشق.
وأضافت المجلة، بحسب ما ترجم موقع "ارفع صوتك"، أن الحرب في سورية منحت إيران فرصة خلق تنظيمات مسلحة جديدة على طراز "حزب الله"، فسارعت إلى تجنيد وتدريب مقاتلين شيعة من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان، وتحويلهم إلى قوة محترفة. وأشرف على هذه العملية بشكل رسمي قائد فيلق القدس في قوات الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
اليوم، ما يزال "حزب الله" اللبناني القوة الأولى ضمن شبكة التنظيمات الشيعية التابعة لإيران. عملت طهران منذ البداية على تدريب مقاتليه، ودعمهم بالسلاح، وتزويدهم بتعليمات عن كيفية جمع المعلومات الاستخباراتية. لم يرفع هذا من مقدورات حزب الله فقط، بل منحه الخبرة الكافية لتدريب مجموعات مسلحة أخرى. وهو ما يحدث اليوم في سورية، حيث يقوم الحزب إلى جانب مدربين من الحرس الثوري الإيراني بتدريب المقاتلين الشيعة الأجانب.
إلى جانب حزب الله، توجد تنظيمات عراقية تقاتل إلى جانب النظام السوري. من بينها، "كتائب سيد الشهداء" و"حركة حزب الله النجباء"، إضافة إلى "لواء أبي الفضل العباس"، أحد أوائل الفصائل الشيعية التي تدخلت عسكريا في سورية. ونوهت مجلة مكافحة الإرهاب أن هذا التنظيم بني تماما على طراز حزب الله وتلقى مساعدات منه. وساعد حزب الله أيضا على تشكيل "قوات الإمام الباقر" التي بنيت على طرازه كذلك. وبدورها، وجهت منظمة بدر مقاتلين إلى سورية تحت اسم "قوات الشهيد محمد باقر الصدر". وبهزيمة تنظيم "الدولة" في العراق، يمكن للفصائل العراقية أن ترسل مزيدا من المقاتلين.
تقول مجلة مركز مكافحة الإرهاب "لاحقا، لم يعد المقاتلون الشيعية القادمون من لبنان والعراق يكفون للدفاع عن نظام بشار الأسد، فصوب نظره نحو المقاتلين الأفغان والباكستانيين. تم ذلك عن طريق إيران حيث عملت على تجنيد لاجئين أفغان لديها وإرسالهم لسورية تحت مسمى "لواء فاطميون" بدعوى حماية الأضرحة الشيعية".
ووفقا للمصادر الإيرانية الرسمية نفسها، فإن أعدادهم تتراوح بين 10 آلاف و12 ألف مقاتل. شارك هؤلاء في معارك حاسمة في مناطق حلب ودرعا ودمشق واللاذقية. أما المقاتلون الشيعة الباكستانيون فتم تجنيدهم تحت مسمى "لواء زينبيون".
رغبة في السيطرة
طورت المعارك الطويلة التي خاضتها الميلشيات التابعة لإيران مهاراتها العسكرية، حتى مع الخسائر التي تلقتها. وبعضها صار جاهزا لخوض معارك تقليدية مع جيوش محترفة.
حزب الله استخدم صواريخ أرض -أرض في حربه مع إسرائيل. وفي عام 2012، أطلق طائرة بدون طيار متقدمة باتجاهها اخترقت أجواء فلسطين المحتلة بالمقابل، استخدمت المليشيات الشيعية الأخرى أسلحة متطورة في حربها ضد المعارضة السورية بمحيط العاصمة دمشق، حيث يعتمد عليها النظام السوري في تأمين محيط العاصمة.
ومكنت الحرب السورية إيران من جمع هذه الميليشيات في صف واحد وعلى أرض واحدة رغم تعدد جنسياتها. وصارت بمثابة امتداد خارجي لها، يعزز مواقفها الخارجية في المنطقة.
سعت طهران خلال السنوات الماضية للهيمنة على الشرق الأوسط من خلال هذه الأذرع التي حاولت إعطاءها طابعا شرعيا، سواء من خلال الوقوف إلى جانب الأسد أو من خلال الزج بهذه الفصائل في محاربة تنظيم داعش، خاصة بعد تفجير التنظيم لقبر آية الله الخميني في إيران والهجوم على البرلمان الإيراني الذي تبناه داعش في ظروف غريبة.
الولايات المتحدة باتت تدرك عواقب نمو نفوذ إيران المتسارع في المنطقة، في ظل عمل "الجمهورية الإسلامية على مد جسر بري من طهران إلى دمشق ثم بيروت. لذا ليس من المستغرب أن تتخذ الولايات المتحدة أي أجراء لوقف هذا النفوذ بما في ذلك القوة. وهو ما حدث فعلا عندما قصفت قوات التحالف الدولي المليشيات التابعة لإيران على الحدود السورية العراقية في شهر حزيران يونيو 2017.

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية