بلدي نيوز – (أحمد عبدالحق)
رفضت منظمات سورية دعوة المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا، لحضور اجتماعات غرفة المجتمع المدني في جنيف التي ستنعقد في الفترة ما بين 28 و30 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت تلّقت عدّة منظمات سورية بتاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، دعوات رسمية لحضور اجتماعات غرفة المجتمع المدني في جنيف، وذلك بعد عزم ديمستورا الدعوة لانعقاد الغرفة خلال الجولتين القادمتين من المحادثات السورية في جنيف.
وذكرت الدعوة أيضاً بأن عمل اجتماعات الغرفة هذه المرة سوف ينصب على القضايا الدستورية، وقضايا المعتقلين والمختطفين والمفقودين، إضافة إلى اللاجئين والنازحين.
وقالت المنظمات الموقّعة على البيان، بناء على خبرتها السابقة في اجتماعات غرفة المجتمع المدني، أن "محتوى النقاشات التي حصلت خلال الاجتماعات السابقة لغرفة المجتمع المدني لم ينعكس بأي شكل من الأشكال في الإحاطات الدورية التي يقدمها المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا إلى مجلس الأمن، إضافة إلى تنامي الشعور لدى هذه المنظمات بالافتقاد للجدية المطلوبة في التعامل مع نقاشات غرفة المجتمع المدني ومخرجاتها".
وأضافت المنظمات أن موضوعات اجتماعات غرفة المجتمع المدني يتم اختيارها بطريقة غير ممنهجة وغير مدروسة، وتفتقد العملية هذه لمنهجية محددة تتابع نقاشات سابقة وتبني عليها وتعمقها وتحدثها، كما أن الدعوات لا تتم على أساس برامج عمل واضحة للاجتماعات، بل تحت عناوين عمومية للقضايا المختلفة، إن تجاهل وضع نقاط تفصيلية للنقاش تحت هذه العناوين يهدد بإفراغ هذه القضايا الهامة من محتواها عبر استمرار النقاش فيها في العموميات، ويكرس التعاطي معها شكلاً لا مضموناً.
وبينت المنظمات أنه لم تتم أي عملية مشاورات مسبقة مع المنظمات لوضع عناوين وأطر النقاشات، ويتم ارسال الدعوات للمنظمات المعنية قبل أيام قليلة من الاجتماع ما لا يفسح في المجال لأي تحضير مسبق من شأنه أن يكون ضرورياً لفائدة وإغناء نقاشات الغرفة.
وذكرت أن مسؤولي التواصل مع المنظمات ممن يقومون بإرسال الدعوات للمنظمات والمؤسسات، ليس لديهم اطلاع كاف حول طبيعة الموضوعات التي ترسل الدعوات لنقاشها، ولا يمكنهم بالتالي أن يقدموا إيضاحات أو يجيبوا على أسئلة من تتم دعوتهم من المنظمات المختصة.
وبناء على ما سبق، أعلنت المنظمات الموقعة على البيان اعتذارها عن تلبية الدعوة، مؤكدة التزامها بدعم مسار جنيف وأهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة فيه.
واقترحت المنظمات المشاركة المسبقة لمؤسسات المجتمع المدني في تحديد قضايا الاجتماعات بالتشاور مع مكتب المبعوث الحاص، ومساهمة المؤسسات المعنية في وضع جداول وبرامج عمل اجتماعات غرفة المجتمع المدني بعد اختيار القضايا، واطلاع مسؤولي تواصل مختصين بموضوعات الاجتماعات المراد عقدها بعملية إرسال الدعوات والتواصل مع المنظمات المعنية، مع تضمين مخرجات اجتماعات غرفة المجتمع المدني في الإحاطات الدورية التي يقدمها المبعوث الخاص لمجلس الأمن، واختتام أعمال غرفة المجتمع المدني بمؤتمر صحفي ختامي ينقل صورة واضحة عن مضامين عمل الغرفة إلى السوريين والعالم.
ووقع على البيان كل من" الشبكة السورية لحقوق الانسان SNHR، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير SCM، والمركز السوري للعدالة والمساءلة SIAC، واليوم التالي TDA، وبيتنا سوريا، وتجمع المحامين السوريين SLA، ورابطة المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا، وسوريون من أجل العدالة والحرية، ومركز الكواكبي للعدالة الانتقالية وحقوق الإنسان، ومركز توثيق الانتهاكات في سوريا.