بلدي نيوز – (تركي مصطفى)
تناقش هذه الورقة الاستراتيجية المشتركة الروسية الأميركية في ضوء أبعاد الخلاف الدائر بين طرفي التحالف الإيراني-الروسي، وتطرح الورقة رؤية معمقة لمآل الشراكة القائمة بينهما، وانعكاس ذلك على المشهد السياسي في ظل التفاعلات المتسارعة للتسوية السياسية السورية، وتداعياتها على الحرب المشتعلة منذ أكثر من ست سنوات.
مقدمة:
يعتقد كثير من المراقبين وجود استراتيجية روسية إيرانية مشتركة تجسدت في الحرب الجارية ضد السوريين دون أن يلاحظوا وجود شرخ كبير بينهما، فالروس يعتبرون إيران أداة لتنفيذ أجنداتهم في سورية، بينما يعتقد الإيرانيون أنهم حققوا عبر الروس مكاسب عسكرية وسياسية نتيجة الغطاء الجوي الروسي في الحرب الجارية، وتأمين المظلة السياسية في المحافل الدولية، وكلاهما يعتقد أنه بحاجة الآخر مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة في غاية الأهمية تكمن في سعي كلا الحليفين توظيف الآخر بما يخدم أجنداته الخاصة وفق خلاف في الرؤية السياسية والأيديولوجية، يجمعهما مشترك واحد يتمثل في قدرتهما الفائقة على التلاعب بالقضايا المختلفة، والتنافس على مراكز نفوذ الأسد.
تعاظم الخلاف بينهما بعد لقاء فيتنام الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وموافقة الأخير على إخراج الميليشيات الإيرانية من سورية، لتكون طهران أول من يدفع ثمن التفاهمات الأميركية الروسية بعد أن أبلغت واشنطن موسكو إصرارها على التصعيد ضد طهران، وتقليم أظافرها في المنطقة العربية، ولا يخفى على أحد الخبرة والمكانة الدولية التي تتمتع بها روسيا وقدرتها على توظيف قوتها في سورية داخل معسكر الأسد وتشتيت شمل الميليشيات الإيرانية في كل اتجاه، ودفع دول الإقليم المعادية لإيران لمواجهتها، لكنها تتمسك بها لتسوية قضايا مهمة مع دول المنطقة ومع الولايات المتحدة، وللوقوف على ما يدور بين الطرفين من تنافر سياسي، وأحيانا عسكري، ولاستيعاب طبيعة التحالف القائم بينهما، والتباعد، الذي يتصاعد تدريجيا، سنسلط الضوء على كل ذلك من خلال محطات رئيسية وأخرى فرعية، ليكتمل بها المشهد القائم، وآفاق كل ذلك في قادم الأيام.
الخلاف وأسبابه ومعطياته التصعيدية:
إن المتتبع لوسائل إعلام الجانبين الروسي والإيراني، يلاحظ مدى الخلاف القائم بينهما، على نحو سيدفع روسيا إلى تغيير تحالفاتها بعد تقاربها مع واشنطن وموافقتها على إبعاد الميليشيات الإيرانية من منطقة الجنوب السوري كمرحلة أولى تتبعها خطوات الإصرار الأميركي في طردها من سورية.
تأتي هذه التطورات بعد مرور عامين على الشراكة السياسية والعسكرية بينهما في قتال الشعب السوري المناهض لنظام الأسد.
لكن المنعطفات المتعرجة في الشراكة بينهما تشكل دفعا للتوترات القائمة لمحاولة كلا الحليفين الاستفراد بالنفوذ، وما يحاولان إحداثه من تغييرات عميقة في شكل الدولة السورية، فإيران تحاول عزل سورية عن محيطها العربي وربطها في إطار دولة الملالي أيديولوجيا وسياسيا والتمسك بالأسد واجهة لنفوذها واستمرار احتلالها في سياق مشروعها في المنطقة العربية المتعارضة مع مكونات المجتمع السوري.
روسيا تعبر عن اختلافها مع ايران بأن وقوفها إلى جانب نظام الأسد يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية صرفة بخلاف إيران التي تشن حربا أيديولوجية سياسية جوهرها الاحتلال الدائم لسورية تحت يافطة دعاوى مذهبية.
أبرز الأسباب الراهنة، التي تقف خلف تدهور العلاقة بين الطرفين، انكشاف نوايا كل منهما تجاه الآخر، وما تحمله تلك النوايا من تهديد وجودي سياسي وعسكري يقف على رأسه التقارب الروسي الأميركي، ومحاولة روسيا التفرد بالحل السياسي من خلال آستانة سابقا ومؤتمر "الشعوب السورية" الذي عدلته لاحقا إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في سوتشي قريبا. وفي الوقت، الذي يخطط فيه الإيرانيون لفتح الممر الواصل من طهران إلى البحر المتوسط جاء مؤتمر داناغ في فيتنام ليفتح فجوة كبيرة في الحلف القائم بين ايران وروسيا باعتبار الاتفاق ينسف الأحلام الإيرانية ويقطع الطريق أمامها، ويضع حليفها الأسد بالبازار السياسي فطالما لوحت موسكو أنها تتمسك به في حال توصلت إلى تسوية قضايا عالقة خارج سورية مع الولايات المتحدة.
إلى ذلك، يمكن رصد جملة القضايا الخلافية التي يعدها الروس شكلا من أشكال التصعيد الايراني، والتي يمكن إجمالها بالتالي:
-إثارة المشاكل في لبنان واليمن والعراق و"إسرائيل" بهدف الابتزاز السياسي بعيدا عن التوجهات الروسية.
- العمل على تجنيد آلاف السوريين وتدريبهم ومن ثم ربطهم بالحرس الثوري الإيراني، كما تقوم على تكوين مطارات عسكرية خاصة بها بالقرب من العاصمة دمشق.
- تعطيل مناطق خفض التصعيد باختراقها المتكرر مما يخالف إرادة الروس والغاية من آستانة، وسبق قيام إيران بخرق اتفاق أنقرة المتعلق بحلب، مما اضطر الروس إلى قصف الميليشيات الشيعية.
- فتح ايران قنوات اتصال سرية مع الولايات المتحدة ومع تنظيم الدولة أودت إلى مقتل العشرات من الجنود الروس بينهم ضباط على رأسهم الجنرال المقتول فاليري أسابوف.
فيما تعترض إيران على جملة من التوجهات الروسية التي ترى فيها خللا في الشراكة القائمة بينهما وأسبابا دافعة لتصعيد الخلاف، وأهم هذه الاعتراضات:
- موافقة روسيا على إبعاد الميليشيات الإيرانية من مناطق الجنوب السوري المحاذية للحدود الفلسطينية، وانتزاع ورقة الضغط الإيرانية ضد إسرائيل. والموافقة الضمنية على قيام التحالف الدولي بالضغط العسكري والسياسي على إخراج إيران من سورية في حال التفاهم الروسي الأميركي على التسوية السياسية الجارية.
- تشكيل روسيا للفيلق الخامس اقتحام، وهو ميليشيا مستقلة موازية للميليشيات الإيرانية مما أثار حفيظة إيران واعتراضها، ولطالما جرت مناوشات بين العديد من عناصر الطرفين وأدرجت إعلاميا تحت عنوان القتل بالنيران الصديقة كالمجزرة التي قام بها الطيران الروسي ضد ميليشيا حزب الله الشيعي اللبناني بالقرب من بلدة السخنة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، والتي قضى فيها أكثر من ثلاثين قتيلا.
- حديث روسيا المتكرر أنها تتصرف وفق معايير القانون الدولي ومبادئه التي شرعنت وجود قوات أجنبية في سورية بهدف مكافحة الإرهاب، وفي فترة ما بعد زوال خطر الإرهاب فإن من حق السوريين ضمن إطار حوار وطني الحق في القرار حول الوجود الأجنبي في بلادهم، وروسيا تبذل كل جهد لإقامة مثل هذا الحوار، مما جعل إيران ترى نفسها هدفا أوليا في الاستراتيجية الروسية الساعية للهيمنة منفردة على سورية.
تفاقم الخلاف واتساع الشرخ
في كل المسارات والتعرجات المتعلقة بالقضية السورية مرت الشراكة الروسية الإيرانية بخلافات كبيرة اتسعت معها هوة التنافر بينهما وازداد تربص كل منهما بالأخر، خاصة مع سعي ايران للاستفراد بمراكز النفوذ العسكري، تحسبا لأي تحول روسي تجد فيه نفسها هدفا لقوى الصراع الداخلي والإقليمي بعد قرع طبول الحرب المدوية على حواف الخليج العربي، وقطعا للطريق أمام الروس، تعمل إيران على فرض وجودها العسكري في البادية السورية والمطارات العسكرية وتعميق علاقتها مع المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد والتي تدين بالولاء لإيران وتخضع لهم بحكم الأمر الواقع، لمواجهة المخابرات العسكرية الموالية للروس ومعها الفيلق الخامس اقتحام، لمراكمة قوة عسكرية كبيرة أمام التحرك الروسي المرتقب.
ومما زاد من تفاقم الخلاف وازدياد فجوته بين الجانبين، تعرض مركز القيادة الروسية في قرية معان الواقعة في ريف حماة الشمالي لهجوم فصائل الثورة بعد تسريب الإيرانيين لوجودهم في تلك القرية عن طريق عميلهم أحمد الدرويش أحد قادة ميليشيات "الدفاع الوطني" التشبيحية الموالية لإيران، مما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود الروس على رأسهم الجنرال آسابوف أحد أهم الضباط الروس في منطقة الشرق الأوسط، فكانت ردة فعل موسكو رفع الغطاء الجوي والسياسي عن الدرويش الذي تمكنت فصائل الثورة من الاستيلاء على مراكز نفوذه في ريفي ادلب الجنوبي وحماة الشرقي. إزاء ذلك تعجلت إيران بدفع قواتها إلى منطقة الحدود السورية العراقية لإحكام السيطرة على منفذ البوكمال القائم، والاحتشاد المسلح عند مداخل العاصمة دمشق، وقيام ممثل خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بزيارة مراكز الميليشيات الإيرانية في حلب وتهديده بشن هجوم ضد المناطق المحررة في ريف حلب ومحافظة ادلب الخاضعة لخفض التصعيد، وإطلاقه عدة تصريحات استفزازية للروس من العاصمة اللبنانية بيروت، وتكثيف الحملة ضد الغوطة الشرقية وتكبدهم خسائر كبيرة مما حدا بالروس للسخرية منهم ووصفهم حماقتهم العسكرية بالفشل.
في ظل التشابك والتراشق الإعلامي المبطن والمتبادل قامت روسيا بتغيير خطوطها الجوية بعيدا عن الأجواء الإيرانية والعراقية، وذلك بالمرور عبر تركيا الحليف الوقتي لروسيا. كل هذه الأسباب عمقت الشرخ بين الحليفين بالإضافة إلى السبب الأبرز القائم حاليا والمتمثل باتفاق فيتنام.
اتفاق فيتنام، توقيته ومعطياته:
ظهر التوجس الإيراني من روسيا تزامنا مع البيان المشترك الذي أعلنته موسكو وواشنطن، وأحدث ضجة كبيرة في طهران، بعد لقاء الرئيسين ترامب وبوتين على هامش المنتدى الاقتصادي (آيبك) في دانانغ بفيتنام والذي جاء تجسيدا لسلسلة لقاءات أميركية روسية أقرها وزيرا الخارجية ريكس تيلرسون وسيرغي لافروف، والتي عرفت باسم وثيقة ترامب-بوتين وتضمنت عدة نقاط من أبرزها ذاك البند الذي أحدث جلبة في طهران، ويشير إلى أهمية خفض التصعيد باعتباره خطوة متقدمة للحفاظ على وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتتمة لهدنة جنوب غربي سوريا بموجب اتفاق هامبورغ في 8 تموز/يوليو المنصرم، ومذكرة التفاهم الجديدة الأميركية الروسية الأردنية التي وقعت في عمان في الثامن من الشهر الجاري، وتشمل المذكرة خفض التصعيد والقضاء النهائي على القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب لضمان استدامة السلام في المنطقة في إشارة إلى عناصر حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني المنتشرين بين دمشق وحدود الأردن والجولان السوري المحتل، ومن المقرر أن يراقب مركز عمان تنفيذ ذلك مع طلب روسيا من طهران التزام تنفيذ سحب ميليشياتها من جنوب سورية، وأكد مسؤول الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات الأميركية سعي روسيا إلى إبعاد حزب الله وايران وتعهدها الفوري بتنفيذ هذا البند في منطقة الجنوب، مقابل ذلك قد تحدث تقرير في شبكة بلدي نيوز عن تعزيز إيران وجودها العسكري بإقامة قاعدة عسكرية في منطقة الكسوة على بعد 50 كيلو متر عن الحدود السورية مع الأردن.
هنا، يرى مسؤولون أميركيون أن هذه التفاهمات تندرج تحت الاختبار الحقيقي لنفوذ روسيا على ايران، وسط محادثات مكثفة بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لإبعاد حزب الله وايران عن منطقة الجولان. وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن مذكرة عمان تكرس التزام الولايات المتحدة وروسيا والأردن بالقضاء على الميليشيات الإيرانية والعناصر الأجنبية في المجموعات المتطرفة في منطقة جنوب غرب سورية، وبذلك تمكنت روسيا من سحب أوراق مهمة من طهران محلية وإقليمية في مقدمتها تضييق هامش التحرك الإيراني في سورية وتقدمها عليها بفارق كبير في فرض رسم مستقبل سورية السياسية. لتكون يدها هي العليا في الملف السوري، وبذلك يتحول الروس إلى مبعث توجس الإيرانيين حيث يرون أن اتفاق الجنوب خطوة على طريق الإبعاد النهائي من سورية الذي تعدَه روسيا بالتنسيق مع دول التحالف التي تقوده الولايات المتحدة.
يأتي توقيت التفاهم الروسي الأميركي مع اقتراب القضاء النهائي على تنظيم الدولة ذريعة ايران في تواجدها العسكري المباشر في سورية الذي بدا كما لو أنه إطارا لخطة حسابات ربح وخسارة إقليمية ودولية وصفقات إضعاف قوى على حساب قوى أخرى، وتفعيل روسيا ما يناسب مصالحها في سورية للإمساك بخيوط اللعبة بعيدا عن إيران، لذلك تتلاعب بالمسار السوري دون الالتفات إلى اعتراضات حليفها الإيراني بعد إعطاء إدارة ترامب لموسكو حرية التحرك في الجغرافية السورية كما تشاء. من هنا فإن بقاء الأسد في السلطة يعني تواجدا كثيفا لإيران في المستقبل المنظور، لذلك فقد شددت موسكو وواشنطن على التمسك بالقرار الدولي "2254" الذي يمكن تفعيله أميركيا بعدم قبول الأسد على رأس السلطة، وبذلك ينسف الخطة الإيرانية التي طالما أشارت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء تغييرات دستورية وانتخابات تحت المراقبة.
خلاصة
كشفت الخلافات بين الإيرانيين والروس هشاشة التعاون القائم بينهما والذي يخضع للمصالح السياسية والعسكرية ليصطدم بالاصطفاف الروسي إلى جانب التحالف الدولي رغم تقاسم الجرائم بينهما ضد الشعب السوري، والهيمنة على مراكز نفوذ الأسد العسكرية في ظل حالة من عدم الانسجام والتعاون بينهما على إدارة الملفات الأساسية، ومع اقتراب الروس من الأميركيين في اتفاق الجنوب السوري يضع الروس في حساباتهم حصر فشل الاتفاق بالإيرانيين بوصفهم معطلين للحل السياسي، لذلك بدأت إيران توجه آلتها الإعلامية في إثارة البلبلة والتفسيرات المتباينة حول اتفاق عمان الخاص بإبعاد ايران وميليشياتها من الجنوب الغربي السوري، وقامت بحركات استفزازية في مناطق خفض التصعيد سيترتب عليها نتائج مكلفة كقيام إسرائيل باستهدافها، أو تشكيل تحالف دولي يجبرها على الانصياع للقرارات الدولية. آخر التراشق الإعلامي المتبادل بين الجانبين يدور حول حجم الخسائر البشرية والمادية الإيرانية خلال سني الحرب، واحتجاج الروس بأنهم العامل الأبرز في تحقيق المكاسب السياسية والعسكرية، ولولاهم لسقط الأسد وانتهى الوجود الإيراني في المنطقة.
واقعيا لم يعد للإيرانيين مجال للمناورة لبسط نفوذهم على سورية ضمن شراكتهم مع الروس باستثناء انتظار مآلات اتفاق موسكو وواشنطن، حتى على صعيد التعاون العسكري، يشن الإيرانيون معارك بشكل مستقل في بعض جبهات القتال تصفها أحيانا روسيا بخروقات في مناطق وقف التصعيد، هذه الخلافات أثرت على موقفهما الموحد في المرحلة السياسية الراهنة، وبدت مخاوف الإيرانيين واضحة مع إعلان روسيا توافقها مع الولايات المتحدة على شكل التسوية السياسية في سورية والتي يأني على رأسها إخراج ايران وميليشياتها من سورية، ومما يزيد مخاوف إيران تزايد التقارب الروسي السعودي حيث تعمل الأخيرة على خلق موقف عربي يدين الأذرع الإيرانية في المنطقة ويصفها بالمنظمات الإرهابية، وهو ما تبنته الجامعة العربية في اجتماعها الأخير الذي دعت له العربية السعودية.
هذا ولا تزال موسكو تتعامل بشيء من المراوغة مع الإيرانيين لاتضاح الرؤية السياسية ولا أدل على ذلك من اجتماع سوتشي الذي جمع بوتين وروحاني وأردوغان في إطار مستقبل الشراكة بينهم التي لم يعد الروس يرون مبررا لاستمرارها بعد انتفاء التهديد الأميركي لموسكو، والنفعية من هذه الشراكة التي باتت عبئا على الروس في ظل غموض النهاية التي يرسمها التحالف الدولي، مما يجعل بقاء تحالف الشراكة بينهما أمرا عسيرا، وبالتالي سيتصاعد الخلاف بينهما، مما سيضطران إلى التصادم العسكري أو التوصل إلى تسوية تخرج إيران وميليشياتها من سورية.