بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة، المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية، وأسفرت في حصيلة أولية عن سقوط أكثر من 45 شهيداً من المدنيين وجرح عشرات آخرين، عقب استهدافها بصواريخ فراغية، سوقاً في بلدة الأتارب غرب حلب.
وجاء في بيان الائتلاف أن "روسيا التي تسعى بكل وسيلة للالتفاف على إرادة السوريين وتطويقهم من خلال مبادرات ومشاريع ملتوية؛ تستمر في التنكر لتعهداتها والتزاماتها تجاه اتفاق خفض التصعيد الذي يُفترض أنها طرف ضامن فيه، وتقوم بقصف سوق يغصُّ بالمدنيين في وضح النهار وتدمير عشرات المنازل والمباني في الأتارب التي لا تضم أي فصيل عسكري وتخضع لسلطة مجلس مدني وجهاز الشرطة المحلية".
وأضاف البيان أنه "بدلاً من تعديل مواقفها واعتماد سياسة الضغط على نظام الأسد للمشاركة في جنيف والالتزام بقرارات مجلس الأمن والدخول في مفاوضات مباشرة وجدية، تؤكد هذه الجريمة مجدداً أن موقع روسيا لا يزال في مكانه، وأنها طرف منحاز إلى جانب نظام الأسد، ومصرة على الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب السوري، وأنها غير معنية بوقف إجرامها هذا ناهيك عن فرض ذلك على أتباعها".
كما حمل الائتلاف الجانب الروسي المسؤولية المباشرة والكاملة عن جرائم الحرب التي ارتكبها في سورية منذ بدء تدخله العسكري، إضافة إلى المسؤولية عن جرائم الإبادة واستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة من قبل النظام.
ودعا مجلس الأمن إلى إدانة المجزرة ومرتكبيها، وملاحقتهم بكل الوسائل بوصفهم مجرمي حرب، والعمل الجاد لحماية المدنيين السوريين من استمرار تلك المجازر.