بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
أعلن نشطاء ومعارضون في مدينة الباب، في بيان لهم، اليوم الاثنين 10 تشرين الأول /أكتوبر، إدانتهم لفرقة الحمزة بسبب تورط عناصرها باغتيال الناشط محمد أبو غنوم وزوجته.
وبحسب البيان، فإن "من أكبر الآفات التي أصابت الثورة السورية العظيمة هو كثرة المجرمين الذين ينسبون أنفسهم إليها زوراً وبهتاناً، ويتسترون بعلمها ورايتها الشريفة، وينفذون جرائمهم ضد الأبرياء والثوار الذين نذروا أنفسهم في مناصرة الحق والصدح به، والوقوف إلى جانب المظلومين، إرضاء لقياداتهم واستمراراً لمصالحهم الخبيثة التي تصب في العبث دوماً في أمن المناطق المحرر"،حسب ما جاء في البيان.
وأضافوا في بيانهم: "إننا نفخر بأنه ما زال هناك أبناء للثورة، حملوا على عاتقهم مهمة معاقبة الجناة وملاحقتهم وهذا ما أثبته اليوم أبطال من الفيلق الثالث والشرطة العسكرية".
وأشار البيان إلى أنه بعد عمل دؤوب وجهد طويل، تم الإعلان عن المتورطين بالجرم المشهود والأدلة القطعية المثبتة بالفيديوهات والصور، والذين ثبت أنهم يتبعون مباشرة للمسؤول الأمني لفرقة الحمزة "أبو سلطان" الذي يأخذ أوامره مباشرة من قائد فرقة الحمزة سيف بولاد (سيف أبو بكر)، وفقا للبيان.
وشددوا على أن الشارع الثوري في مدينة الباب يطالب وبشكل قطعي إخراج فرقة الحمزة من مدينة الباب بشكل كامل، ومحاسبة قادة الفرقة من رأس القيادة إلى أصغر عنصر فيها ممن تورطوا في الجرائم التي نفذوها بحق الأبرياء أولاً وبحق الثورة ثانياً، كما أكدوا استمرار عصيانهم وحراكهم بجميع الطرق والوسائل.
تصعيد الاحتجاجات
وشهدت الباب، اليوم، تصعيدا جديدا احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية، بعد مقتل الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) برفقة زوجته وجنينهما، برصاص مجهولين، مساء الجمعة الفائت.
وتظاهر عشرات المعتصمين في خيمة عزاء "أبو غنوم"، التي أقاموها عند "دوّار السنتر" والذي أطلقوا عليه اسم "ساحة الشهيد أبو غنوم"، احتجاجا على الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة.
وأشعل المحتجون إطارات سيارات (الدواليب) وسط الساحة، وقطعوا الطريق الواصل بين مدينة الباب وبلدة الراعي التابعة لها شمالاً.
يأتي هذا التصعيد امتدادا للعصيان المدني الذي دعا إليه ناشطون في مدينة الباب، يوم الجمعة الفائت، على خلفية اغتيال الناشط "أبو غنوم"، وشمل العصيان حينذاك إضرابا عاما وإغلاقا شاملا في كل أرجاء المدينة.