بلدي نيوز - (خاص)
دعا فصيلا "حركة أحرار الشام" و"فيلق الشام"، لوقف الاقتتال الدائر بين "هيئة تحرير الشام" من جهة، و"حركة نور الدين الزنكي" من جهة ثانية في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي.
وقالت "حركة أحرار الشام الإسلامية"، اليوم الخميس، "لقد مرت الثورة السورية بمراحل عصيبة، استطاعت تجاوزها، وها هي اليوم تمر بمنعطف خطير جديد يتمثل بتعرض عدة جبهات إلى هجوم النظام والميليشيات الحليفة له مع القصف الروسي، وهو ما يحتاج إلى تكاتف وتآزر أشد من ذي قبل".
وأضافت الحركة "إلا أن هذه التطورات التي نعيشها تأتي وللأسف في واقع سيئ خلفه قتال هيئة تحرير الشام للفصائل الثورية، وها هو مسلسل البغي يستمر متمثلاً باعتداء هيئة تحرير الشام على حركة نور الدين الزنكي في مخالفة صريحة للشرع والعقل الذي يدل على وجوب تصالح الهيئة مع الفصائل الثورية، وتراجعها عن أخطائها الكارثية التي كانت سبباً في وصول الساحة إلى هذا الوضع المأساوي" حسب ما جاء في البيان.
ودعت الحركة هيئة تحرير الشام إلى الكف عما وصفته بـ"بغيها" فوراً، والنزول إلى الشرع".
ومن أهم الخطوات التي وضعتها الحركة هي "إيقاف البغي على حركة نور الدين الزنكي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين من كل الأطراف والفصائل منذ البداية وحتى اليوم، ورد كافة الحقوق إلى الأطراف التي تم البغي عليها، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الاقتتال، وتشكيل محكمة عليا ثابتة يحتكم إليها عند كل نزاع فصائلي، وصياغة ميثاق مشترك لتنظيم العمل بين الفصائل في المناطق المحررة على كافة الأصعدة".
وفي السياق، أصدر "فيلق الشام" بيانا، دعا فيه الطرفين إلى نبذ الخلافات ووقف القتال فورا.
وقال الفيلق في بيانه "إنه لمن المحزن أن يبقى الشعب السوري رهين الخلافات الفصائلية المقيتة التي ما فتئت تقض مضاجع الثورة والثوار، وما ينتج عنها من أحقاد وفتن يذهب ضحيتها شباب ومجاهدون، وقد يكون وراء إثارتها أياد خفية تزيد الثورة ألما على ألم، ولعل ما يحصل الآن بين إخواننا في حركة نور الدين الزنكي وهيئة تحرير الشام من هذا القبيل".
ودعا كلا الطرفين لنبذ الخلاف والتعالي عليه، وتقديم المصلحة العامة، والنزول لحكم أهل العلم والحكمة والمعرفة.
وأبدى الفيلق استعداده للقيام بدور الإصلاح بين الطرفين بكل الطاقات والإمكانات.
واندلعت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي.
