بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
شهدت محافظة إدلب لهذا العام، تدنياً في الإنتاج المحلي لمحصول الزيتون بنسبة كبيرة مقارنة مع الأعوام الماضية، الأمر الذي انعكس سلباً على الفلاح والموسم بشكل كبير من عدة نواحٍ وسط تخوفات من تصدير الإنتاج وبقاء المناطق المحررة في حاجة ماسة لشراء الزيتون ومنتجاته من الزيت.
وقال المهندس أحمد عطوان أحد المهندسين الزراعيين في المحافظة لبلدي نيوز: "إن محافظة إدلب تواجه أزمة كبيرة جراء تدني محصول الزيتون في مختلف مناطق المحافظة بشكل فاق الستين بالمئة، بالمقارنة مع الإنتاج في العام الماضي".
وأضاف أن "تدني الإنتاج من شأنه أن يؤثر سلباً على الفلاح بالدرجة الأولى الذي عمل طوال العام على الفلاحة وحرث الأرض، ليجني محصول رديئاً قد لا يكفيه لسداد تكاليف العمل الذي قام به طوال العام، كما تؤثر عل الإنتاج المحلي للزيتون والزيت الذي يصدر لدول عدة في الشرق الأوسط وأوروبا ودول آسيا"، وتعتبر إدلب المحافظة الرائدة في تصدير الزيت النقي والصافي ذو الجودة الكبيرة.
وأبدى المهندس تخوفه من تلاعب التجار في المحافظة والعمل على تفريغ السوق من موسم الزيت مستغلين قلة الكميات وذلك للتصدير، الأمر الذي سينعكس على الأهالي الذين يضطرون لشرائه، حيث سيواجهون غلاء في الأسعار وربما ندرة في إيجاد الزيتون الصافي ذي الجودة العالية.
وتعتبر محافظة إدلب (الخضراء) من أهم المناطق عالمياً في إنتاج الزيتون، حيث فاق عدد أشجار الزيتون فيها 20 مليون شجرة في العام 2010.