بلدي نيوز – (متابعات)
التقت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، أمس الجمعة، في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس، لبحث العمليات العسكرية في سوريا بعد طرد تنظيم "الدولة" من الرقة ، ومواضيع أخرى.
وشكرت الوزيرة الفرنسية في مستهل اللقاء ماتيس على قالت إنه "لدعم الذي تقدموه لنا (..) في المعركة التي نخوضها في مالي وايضا لما نقوم به معا" في سوريا والعراق، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت الوزيرة التي تحدثت بالإنكليزية أنه مع تحرير الرقة "كسبنا معا معركة لكن ليس الحرب بالكامل وأرغب تماما في بحث المرحلة المقبلة معكم".
وتحاول فرنسا التي تدعو إلى حل عبر المفاوضات في سوريا، تشكيل "مجموعة اتصال" بمشاركة طرفي النزاع في سوريا وممثلين عن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي وفاعلين في المنطقة على غرار لبنان وايران، الامر الذي يثير اعتراض الاميركيين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن الجيش الفرنسي سيواصل الحرب ضد تنظيم "الدولة" في سوريا، لكن التركيز ينبغي أن يتحول الآن أيضا إلى التوصل إلى انتقال سياسي عبر المفاوضات في البلاد.
وقال مكتب ماكرون في بيان، "المعركة ضد الدولة الإسلامية لم تنته بسقوط الرقة وفرنسا سوف تواصل جهدها العسكري ما دام ذلك ضروريا... تحديات إرساء الاستقرار وإعادة البناء لن تكون أقل من الحملة العسكرية".
وقدمت فرنسا أسلحة لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ولها قوات خاصة في المنطقة وكانت واحدة من الدول الأساسية في حملة القصف ضد التنظيم في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وسيطرت "قسد" التي تشكل الوحدات الكردية عامودها الفقري، على مدينة الرقة الثلاثاء الماضي، بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك مع تنظيم "الدولة"، انتهت باتفاق على خروج التنظيم وتسليمه للأحياء التي كانت تحت سيطرته، بعد استشهاد أكثر من 1800 مدني ونزوح كل سكانها بسبب كثافة قصف التحالف و"قسد" على المدينة والذي حول أكثر من 80 % منها إلى ركام.