بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حصيلة المجازر المرتكبة في شهر أيلول الماضي، وسجل التقرير عودة قوات الحلف السوري الروسي إلى الصدارة في ارتكاب المجازر في أيلول بعد تراجعٍ استمر أربعة شهور.
وبيّن التقرير تصدر قوات النظام بـ 42% من حصيلة المجازر، في حين حلَّت القوات الروسية في المرتبة الثانية بقرابة 33%، وجاءت قوات التحالف الدولي ثالثاً بـ 23% من حصيلة المجازر الموثقة في أيلول، كانت نسبة 63% من المجازر التي ارتكبتها قوات الحلف السوري الروسي في محافظة دير الزور، في حين كانت 50% من مجازر قوات التحالف الدولي في محافظة الرقة.
ووثق التقرير 286 مجزرة في سوريا منذ مطلع عام 2017، واستعرضَ حصيلة مجازر أيلول 2017، التي بلغت 43 مجزرة، ارتكبت قوات النظام في أيلول 18 مجزرة، تلتها القوات الروسية بـ 14، فيما ارتكبت قوات التحالف الدولي 10 مجازر، وارتكب تنظيم الدولة مجزرة واحدة، 10 مجازر لقوات النظام في دير الزور و3 في إدلب، و2 في كل من حماة وريف دمشق، و1 في حمص.
وارتكبت القوات الروسية 10 مجازر في دير الزور، و3 في إدلب و1 في حلب، وارتكبت قوات التحالف الدولي 5 مجزرة في الرقة و4 في دير الزور، و1 في الحسكة، فيما ارتكب تنظيم الدولة مجزرة واحدة في محافظة الرقة.
وتسبَّبت المجازر بحسب الشبكة في استشهاد 430 شخصاً، بينهم 139 طفلاً، و85 سيدة، أي أن 53 % من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وفصَّل التقرير في حصيلة ضحايا المجازر في أيلول، حيث بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات النظام 177 شخصاً، بينهم 53 طفلاً، و37 سيدة، أما حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية فقد بلغت 152 مدنياً، بينهم 46 طفلاً، و29 سيدة، وحصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 96 مدنياً، بينهم 37 طفلاً، و18 سيدة، وبلغت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها تنظيم الدولة 5 مدنياً، بينهم 3 طفلاً، و1 سيدة.
وأشار التقرير إلى ضرورة إدراج الميليشيات التي تحارب إلى جانب قوات النظام، والتي ارتكبت مذابح واسعة، كالميليشيات الإيرانية، وحزب الله اللبناني، والألوية الشيعية الأخرى، وجيش الدفاع الوطني، والشبيحة على قائمة الإرهاب الدولية.
وأوصى الضامن الروسي بضرورة ردع النظام عن إفشال اتفاقيات خفض التصعيد، والبدء بتحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختفٍ قسرياً، كما طالب بتطبيق مبدأ "حماية المدنيين" الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة على الحالة السورية عام 2005.