بلدي نيوز- (عمر الحسن)
حصل الطفل عبدو طعان الصطوف (8 سنوات)، على ساقين صناعيتين، وهو المعروف بعبارة "بابا شيلني"، حيث ظهر بتسجيل مصور يصرخ بهده الجملة، داعيا والده ليرفعه عن الأرض التي تخضبت بدمه، بعد قصف للطيران الروسي استهدف بلدة الهبيط بريف ادلب.
ويعالج الطفل في مركز الكويت الطبي، بمدينة إسطنبول التركية، حيث ظهر في صور يحمل ساقيه الصناعيتين ويحاول بمساعدة ممرضة المشي عليهما في صورة أخرى.
ووصل الطفل عبدالباسط إلى تركيا، لتلقي العلاج بالمشافي التركية بعد أن بترت ساقيه بقصف جوي استهدف قريه الهبيط، في 16 شباط/فبراير الماضي، فقد خلاله عبدالباسط والدته وشقيقته.
ووثق ناشطون لحظة استهداف عائلة عبدالباسط بفيديو مصور، تم تداوله بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ما يحمله من توثيق لمشاهد مؤثرة عاشها الطفل.
وظهر عبدالباسط في التسجيل المصور قرب سيارة، وهو يصرخ مناديا والده، "بابا شيلني"، بعد أن بترت ساقيه بقصف طائرات روسيا على منزله الذي استأجروه منذ عامين بعد نزوحهم من حماة، كما يظهر التسجيل حالة الذهول والصدمة الكبيرة على والده الذي وقف يرفع يديه للسماء ويستنجد فيها بالله بدروه.
وبحسب تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في آذار/مارس العام الماضي، ولد 3,7 ملايين طفل سوري منذ بدء النزاع ونشأوا في سياق "من العنف والخوف والاقتلاع".
وتقدر المنظمة أن النزاع يترك أثره حاليا على 8,4 ملايين طفل سوري، أي ما يعادل أكثر من 80% من إجمالي الأطفال، سواء في سوريا أو خارجها.