بلدي نيوز – (متابعات)
وثق المركز السورية للحريات الصحافية في "رابطة الصحافيين السوريين" وقوع 21 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا خلال شهر آب/أغسطس الماضي، في ارتفاع ملحوظ مقارنة مع الأشهر الأخيرة.
وبحسب التقرير الشهري الذي صدر عن المركز، اليوم الثلاثاء، قتل ثلاثة إعلاميين، وأصيب ثلاثة بجروح مختلفة، ليرتفع عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ منتصف آذار/مارس 2011 إلى 414 إعلامياً.
ووثق التقرير إعدام نظام الأسد للمبرمج والناشط الإعلامي الفلسطيني السوري باسل الصفدي العام 2015 بعد ثلاث سنوات من اعتقاله، إلى جانب إعدام تنظيم "داعش" للناشط الإعلامي علي يوسف الراضي في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ومقتل الناشط الإعلامي حيان العماري، متأثراً بجراح أُصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة مجهولة المصدر بريف درعا جنوب سوريا.
وشدد التقرير على أن المخاطر الأمنية ما تزال تُحدق بالصحفيين والناشطين الإعلاميين خاصة في الشمال السوري عقب بسط هيئة "تحرير الشام" نفوذها على كامل محافظة إدلب، واحتجزت الهيئة كلاً من الإعلاميين "أحمد عابدين" و"بهاء السويد" و"عبد الحميد مصطفى" و"علي المرعي"، وأطلقت سراحهم بعد فترة قصيرة، كما احتجز "جيش الإسلام" الناشط الإعلامي "منيب أبو تيم" وصادروا معداته الإعلامية بعد مداهمة منزله في ريف دمشق، فيما تستمر شرطة "الأسايش" التابعة لما تسمى بـ "الإدارة الذاتية" في محافظة الحسكة في احتجاز الإعلامي "آلان أحمد" رغم انتهاء فترة حكمه.
كما شهد الشهر الماضي ارتكاب انتهاك واحد ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية، حيث أصدرت محكمة بداية الجزاء الثانية في مجلس القضاء الأعلى بغوطة دمشق والتابع لـ"جيش الإسلام" قرارها يمنع نشر مجلة "طلعنا عالحرية" في المناطق المحررة في سوريا، وحكمت في نفس الوقت بالسجن على اثنين من الإعلاميين.
وتوزعت الانتهاكات جغرافياً بين عدة محافظات سوريّة، حيث شهدت محافظة ريف دمشق (6) انتهاكات، وانتهاكين في كل من محافظات إدلب وحماة والحسكة والرقة، في حين شهدت محافظات "حلب، ودير الزور، ودرعا، وحمص، ودمشق"، وقوع انتهاك واحد في كل منها على حدة، إضافة إلى انتهاكين ارتُكبا خارج سوريا.
ودعا المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وطالب الأطراف الفاعلة في سوريا والأطراف الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في سوريا.