بلدي نيوز – (خاص)
أوضح قيادي في المعارضة السورية مشارك في محادثات أستانا أن سبب تأجيل المؤتمر الذي كان سيعقد في العاصمة الكازخية، هو اختلاف وجهات النظر بين كافة الأطراف حول مصير إدلب والجهة الضامنة لها، مضيفاً أن الجميع عينهم على إدلب اليوم، ويريدون كسبها بحجة وجود تنظيم القاعدة هناك.
وبيّن القيادي -الذي رفض الإفصاح عن هويته- أن التفاهمات تشير إلى إمكانية دخول قوات تركية روسية إلى جزء من إدلب كمرحلة أولى، وإجبار كافة التشكيلات العسكرية وعلى الأخص التابعة لتنظيم القاعدة على حل أنفسهم وترك السلاح، في المرحلة الثانية.
ولفت إلى أن إيران تحاول ضمان دور لها في المعركة، معللاً ذلك أن طهران تعتقد أن وجودها في إدلب والقضاء على ما تبقى من مظاهر الثورة سوف يعني نهاية الحراك الثوري بشكل نهائي، وانتصارها إلى جانب النظام.
وأعلنت كازاخستان، الثلاثاء، تأجيل عقد الجولة السادسة من المحادثات المقامة في عاصمتها أستانا، حتى أيلول القادم، بعد أن كان من المقرر عقدها نهاية آب الجاري، وقال وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، في مؤتمر صحفي، إن موعد الاجتماع بدقة وجدول الأعمال ستحدده الدول الراعية، روسيا وإيران وتركيا، في اجتماع فني لهم نهاية الشهر الحالي.
فيما ذكرت صحيفة "يني شفق"، المقربة من دوائر القرار في أنقرة، الثلاثاء ٢٢ آب/أغسطس، أن هناك مقترح تركي لحل مشكلة إدلب، ويتمثل في ثلاث نقاط أساسية، وهي تشكيل هيئة إدارة محلية مدنية تتكفل في إدارة شؤونها الإنسانية والحياتية، مع تحييد التنظيمات المسلحة عن إدارتها، إضافةً إلى "تحويل العناصر المسلحة في المعارضة السورية إلى جهاز شرطة رسمي يتكفل بحفظ الأمن، وحل هيئة تحرير الشام بشكل كامل".
وكشف المعارض السوري عن وجود اتصالات من قبل الجانب التركي مع فصائل المعارضة السورية لإيجاد حل يجنب إدلب مصير الرقة ودير الزور التي تقصف بمختلف أنواع الأسلحة كل يوم لطرد تنظيم "الدولة" منها، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد ذكرن أن إدلب باتت أكبر معقل لتنظيم القاعدة في العالم.
وأشار أخيراً إلى أن الشهر القادم سيشهد تحركاً فعلياً نحو إدلب، وهو الأمر الذي سيسبق أي جولة جديدة من اجتماعات أستانا، مؤكداً على ضرورة إكمال تلك الاجتماعات وعدم توقفها، معتبراً أنها كانت السبب الرئيس لتقليل العنف والحد من معاناة المدنيين، وهو الأمر الذي كانت تطالب به المعارضة السورية على مدى السنوات السابقة وخاصة في مفاوضات جنيف دون فائدة، حسب قوله.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن قطر طلبت الانضمام إلى محادثات أستانا، وأضافت أن موسكو رحبت بذلك، وهو الأمر الذي يكون له علاقة بإيجاد حل لقضية إدلب.