بلدي نيوز - (محمد خضير)
قال رأس النظام بشار الأسد أن سوريا خسرت خلال سنوات الحرب خيرة شبابها، فضلا عن تضرر بنيتها التحتية، معتبرا أنها بالمقابل كسبت "مجتمعا صحيا متجانسا"!
وهجّر نظام الأسد قرابة 15 مليون سوري من مدنه جراء الحرب التي يشنها نظامه وإيران وروسيا على السوريين، بالمقابل فتح الباب للميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية والباكستانية والأفغانية والمرتزقة من روسيا والشيشان، ووطّنهم في المدن السورية التي هجّر أهلها في دليل واضح على مدى تجانس المجتمع السوري الذي يراه بشار الأسد.
ويحاول رأس النظام على الدوام إلقاء اللوم على الغرب واتهامه بالتآمر على نظامه لتبرير حربه على الشعب السوري، وادعى أن "الغرب يعيش اليوم صراعا وجوديا كلما شعر أن هناك دولة تريد أن تشاركه في دوره".
ويظهر حجم التناقض في خطاب بشار الأسد وانفصامه عن الواقع عندما يقول "تمكنا من إفشال المشروع الغربي"، متناسيا أن واشنطن سلخت شمالي وشمالي شرق سوريا، وشيدت 10 قواعد عسكرية بمناطق سيطرة حليفه حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، وتجاهل القواعد البريطانية في البادية السورية، والقواعد العسكرية الروسية التي سلخت غربي سوريا، والقواعد العسكرية الإيرانية في ريفي دمشق وحلب، وأربع قواعد تركية شمالي حلب.
وشكر رأس النظام كلا من روسيا وإيران وحزب الله لمناصرة نظامه خلال سنوات حربه على السوريين المطالبين بحريتهم وكرامتهم.
وعاد رأس النظام لطمأنة مواليه بأن المرحلة الأخطر على نظامه قد انتهت في السنة الأولى من الثورة، زاعما أنها كانت تحمل "بعدا طائفيا"، علما أنه اعترف بلسانه قبل سنوات أن الثورة كانت سلمية.
وهاجم رأس النظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تحتضن بلاده قرابة ثلاثة ملايين لاجئ سوري شردتهم الآلة العسكرية للنظام وحلفائه، وقال أنه يلعب دور "المتسول السياسي"، مشيرا إلى أن نظامه لا يعتبر تركيا شريكا ولا ضامنا.
وعن روسيا وإيران، قال بشار الأسد إن دعمهم المباشر سياسيا واقتصاديا وعسكريا جعل إمكانية التقدم في الميدان أكبر والخسائر أقل، وهم شركاء نظامه.
وزعم رأس النظام أن الاقتصاد السوري دخل مرحلة التعافي.
ونسف بشار الأسد أي عملية سياسية مع المعارضة السورية قبل بدئها كون أنها ستفضي في نهاية المطاف إلى تنحيته عن الحكم، وقال "لن نسمح للأعداء والخصوم أن يحققوا بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه ب-(الإرهاب).. الإنجازات العسكرية لقواتنا المسلحة كانت هي الحرب وكانت هي السياسة".