بلدي نيوز – (متابعات)
قال اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، إن "هيئة تحرير الشام" أطلقت في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء سراح ثلاثة من عناصر "حزب الله" اللبناني كانت قد أسرتهم في الآونة الأخيرة في مقابل ثلاثة أفراد كانوا محتجزين في لبنان.
وأضاف إبراهيم، إن اتمام المبادلة يعني أن نقل نحو عشرة آلاف مقاتل سوري وأسرهم ولاجئين آخرين بالحافلات من لبنان إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا، من المتوقع أن يبدأ صباح يوم الأربعاء بعد أن تأجل من قبل، حسب وكالة رويترز.
وذكر، أن 120 مقاتلا يحملون أسلحة شخصية سيكونون ضمن آلاف السوريين المقرر أن يغادروا إلى محافظة إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة السورية اليوم.
وأوضح ، أن خمسة آخرين من عناصر "حزب الله" سيطلق سراحهم بعد ذلك لدى وصول أول قافلة إلى مقصدها في سوريا.
وقال إبراهيم إن السلطات اللبنانية، تسلمت عناصر "حزب الله" الثلاثة وسلمت الأفراد الثلاثة الذين طلبت "هيئة تحرير الشام" الإفراج عنهم".
وتمت عملية المبادلة قبيل الساعة الواحدة صباحا بتوقيت بيروت، واثنان من الأفراد الذين سلمتهم بيروت إلى "هيئة تحرير الشام" سجينان وثالث أنهى فترة سجنه.
وكان "حزب الله" شنّ في 21 تموز/يوليو الماضي هجوماً على جرود بلدة عرسال اللبنانية وامتدادها السوري في القلمون الغربي، وسيطر على معظم المنطقة الجبلية المتاخمة للحدود السورية، والتي تعرف بجرود عرسال في هجوم مشترك مع قوات النظام، ولم يلعب الجيش اللبناني، دورا مؤثرا في العملية.
وتضمن الاتفاق، بحسب ما هو معلن، والذي انهى المعركة التي سقط للحزب فيها اكثر من 20 مقاتلاً، اطلاق "الهيئة" لثمانية اسرى من" الحزب " بالإضافة الى تبادل للجثث (جرى تنفيذه الأحد)، كما اخرجت بموجبه عاملة اغاثة سورية كانت محتجزة بسجن رومية، وخروج 9 آلاف سوري مع مقاتلين من "الهيئة " باتجاه إدلب، بينما الاتفاق مع "سرايا أهل الشام" تضمن خروجهم مع من يرغب من اللاجئين الى منطقة الرحيبة في الغوطة الشرقية لدمشق.
وانتقد الخصوم السياسيون لميليشيا "حزب الله"، ومن بينهم رئيس الوزراء سعد الحريري، دور الجماعة اللبنانية الشيعية في الصراع السوري، وقال الحريري إن تنسيق عودة اللاجئين من لبنان إلى سوريا يجب أن يتم فقط من خلال الأمم المتحدة.
ويستضيف لبنان قرابة مليون ونصف المليون لاجئ، يعشون في فقر مدقع كما يعيش عدة آلاف في مخيمات مؤقتة شرقي عرسال في منطقة جبلية قاحلة.