بلدي نيوز - الرقة (نجم الدين النجم)
يعيش النازحون ممن فروا من معارك مدينة الرقة إلى مخيم "الطويحينة" شمال غرب المدينة، أوضاعا إنسانية مزرية، حيث تنعدم في هذا المخيم أدنى مقومات العيش.
ويعاني من حالفهم الحظ بالهروب من جحيم الصراع في مدينة الرقة، بين تنظيم "الدولة" وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الذين نزحوا إلى مخيم "الطويحينة" العشوائي، من نقص حاد في المياه، وارتفاع درجات الحرارة، وانعدام وجود الكهرباء والخدمات الصحية والأدوية والأمصال الطبية، كما يعاني سكان المخيم الذي بلغ عددهم نحو 2500 شخص، من انتشار الأوبئة والأمراض المتنوعة.
يقول الناشط أيهم الأحمد "يعيش النازحون من الرقة أوضاعا إنسانية صعبة، سواء في المخيمات الرسمية التي أقامتها ميليشيات قسد، كمخيم عين عيسى، والمخيمات العشوائية المنتشرة في ريف الرقة الغربي والشمالي والجنوبي".
وأضاف الأحمد "في مخيم الطويحينة الحال سيء للغاية، حيث تفتك الأمراض بالمدنيين، الذين يشكل الأطفال والنساء والشيوخ النسبة الأكبر منهم، دون أي اهتمام من الجهات والمنظمات المعنية بشؤونهم، والتي من الواجب عليها مساعدتهم".
ويتوزع باقي النازحين في المدن والبلدات في أرياف الرقة الجنوبية والشرقية والغربية، ويعانون من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، حيث ضمت مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، أكثر من 25 ألف نازح خلال الشهر الماضي، وتزايدت الأعداد بعد وصول مئات المدنيين الفارين من معارك الرقة مؤخراً، كما نزح نحو 51 ألف شخص إلى مناطق الريف الشرقي لمدينة الرقة وتحديداً قرب قرى الحمرات وبلدة الكرامة، لكن سرعان ما نزحوا برفقة سكان المنطقة الأصليين، بعد المجازر التي ارتكبها الطيران الروسي خلال الأسبوع الماضي، في مدينة (معدان) وقرى (المغلة والغانم) والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين.