بلدي نيوز – (خاص)
قال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة إن اتفاق أستانا حول خفض التصعيد لم ينجح، معتبراً أن أي اتفاق حول إطلاق النار يجب أن يضم دول ذات ثقل.
ولفت المتحدث باسم "الجبهة الجنوبية" عصام الريس لبلدي نيوز إلى أن الاجتماعات التي يجريها عدد من القادة في الأردن ما تزال مستمرة، مضيفاً أنه تم "الاتفاق فقط على تجميد الجبهات ووقف القتال"، نافياً الاتفاق على "كل ما يتم تداوله عن قوات فصل أو إدارة معبر أو انسحابات للنظام من درعا".
ويجري قياديون في الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة السورية المسلحة اجتماعات في عمان منذ يوم الثلاثاء، لبحث اتفاق الجنوب الذي تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وتم الإعلان عنه خلال لقاء الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في قمة العشرين التي جرت مؤخراً في مدينة هامبورغ الألمانية.
وبيّن الريس أن هناك مناقشات تجري حول توسيع اتفاق الجنوب وضم مناطق جديدة له، ومنها الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، وحول إمكانية التوصل إلى ذلك، قال الريس "يمكن أن يتم الإعلان عنه ولكن هل سينجح؟"، مشككاً بقدرة روسيا على ضبط تصرفات الميليشيات الإيرانية المنتشرة حول ريف دمشق أو ريف حمص.
وتابع القائد العسكري حديثه قائلاً إن "إيران لا ترى غير الحل العسكري في سوريا وطموحاتها تتخطى بقاء الأسد المشروع الإيراني هدفه المنطقة بالكامل".
وأوضح مسؤول رفيع المستوى في المعارضة السورية لبلدي نيوز أن ممثلي الجبهة الجنوبية حصلوا على تأكيدات بشأن "إبعاد ميليشيات إيران واستهدافها في أي منطقة تبعد عن الحدود الأردنية ٤٠ كم".
ولفت إلى أن الاتفاق قد يعمم على كل من ريف دمشق وريف حمص الشمالي، وكشف عن تفاصيل أخرى تخص مطالب المعارضة ومنها "منح المجلس المحلي من إدارة منطقة الهدنة ومنع تواجد النظام فيها، وإدارة المعابر مع الأردن وعلى الأخص معبر نصيب".
وهددت إسرائيل بقصف مواقع الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في سوريا، وقال مستشار الأمن القومي السابق النافذ في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية اللواء في الاحتياط يعقوب عميدرور، إن إقامة قواعد إيرانية في سوريا سيوفر لإيران وحزب الله منصات إطلاق صواريخ على إسرائيل، وأضاف في حديث للصحفيين أنه "ينبغي على إسرائيل أن تمنع بكل ثمن هذا الاحتمال".
ولفت إلى أنه في حال لم يأخذ الأميركيون والروس وآخرون هذا الأمر في الحسبان، فإن من شأن ذلك أن "يدفع الجيش الإسرائيلي للتدخل وتدمير أي محاولة لإقامة بنية تحتية إيرانية في سوريا، إذ لن نسمح لإيران وحزب الله أن يستغلا انتصارهما في الحرب الطويلة في سوريا ليركّزا جهودهما على إسرائيل".
