بلدي نيوز – (خاص)
اعتبر مسؤول في المعارضة السورية أن الاتفاق الذي توصل إليه الجانب الأمريكي والروسي بعد لقاء الرئيسين دونالد ترامب ونظيره فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين التي انطلقت أمس في هامبورغ الألمانية؛ يؤسس إلى مسار ثالث في الملف السوري المعقد، يضاف إلى مساري جنيف وأستانا.
وقال المسؤول -الذي رفض الإفصاح عن هويته- في تصريح خاص لبلدي نيوز إن هذا الاتفاق يأتي بطلب إسرائيلي التي أرادت أن يكون أي اتفاق لوقف إطلاق النار في الجنوب السوري بعيدا عن أي تدخل إيراني.
وأكمل المسؤول حديثه قائلاً إن "الاتفاق اليوم يفسر عدم ذهاب الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة السورية إلى اجتماعات أستانا الأخيرة حيث كانت تريد اتفاق خارج أستانا التي إيران أحد الدول الراعية له".
ورحب عضو الائتلاف الوطني السوري هشام مروة بالاتفاق، معرباً عن أمله بتخفيف العنف والوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في كل الأراضي السورية، واعتبر ذلك أنه يصب في مصلحة المدنيين بالدرجة الأولى.
ولكنه شكك بنوايا النظام ومدى قبوله للاتفاق ومن ثم تطبيقه، متسائلاً: هل النظام التزم بقرارات مجلس الأمن أولاً ليلتزم بقرارات منفردة وخارج إطار الأمم المتحدة؟
فيما اعتبر المعارض السوري بسام بربندي أن الإعلان الأمريكي الروسي عن التوصل للاتفاق على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، يجب أن يقابله قيام فعاليات درعا والقنيطرة بوضع شروطهم لتنفيذ ذلك الاتفاق كإطلاق سراح المعتقلين وانسحاب كل القوات الإيرانية والشيعية، إضافة إلى ضمان الطرف الروسي عدم دخول النظام لأي منطقة محررة.
وأكد أيضاً على ضرورة إدخال المساعدات الطبية والغذائية للمنطقة، وتكليف المجالس المحلية ذات القبول الشعبي بإدارة المناطق المحررة، وأن يكون أي اتفاق مرتبط برحيل الأسد ونظامه كبداية للاستقرار وتحقيق السلم الأهلي.
وقال موقع ديبكا الإسرائيلي إن الجولة الأخيرة من مؤتمر أستانا تهدف إلى "تمهيد الطريق لعقد قمة بين ترامب وبوتين" يوم الجمعة على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورج.
وأضاف الموقع أن موسكو قامت بليّ ذراع بشار الأسد لإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد في جنوب سوريا، تمهيداً لتلك الخطوة.
وقال وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة وروسيا والأردن توصلوا إلى وقف لإطلاق النار و"اتفاق لخفض التصعيد" في جنوب غربي سوريا.
وكان تيلرسون قبل التوجه إلى هامبورغ صرح بأن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة جهود مشتركة مع روسيا لتحقيق الاستقرار في سوريا بما في ذلك إقامة مناطق لحظر الطيران، ونشر مراقبين لوقف إطلاق النار وعمليات منسقة لتسليم مساعدات إنسانية.
من جهته، رحب وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بأي وقف لإطلاق النار في سوريا يكون سبباً لتخفيف معاناة الشعب السوري، لكنه أوضح أنه يود أن يرى نتائج ذلك على الأرض.