بلدي نيوز – (متابعات)
قال المحلل السياسي الروسي، إيغور سوبوتين، إن الميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" في مدينة عفرين في شمال حلب، تأمل أن تتفاعل روسيا مع الحملة العسكرية التي تخطط لها تركيا لطردهم من المدينة، وأشار إلى أن خبراء روس يرون أن إضعاف الأكراد مفيد لكل من أنقرة ونظام الأسد.
من جانبها، اعتذرت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، "عن الإجابة حول أي رسالة تتحدث عن حقيقة ما يجري في مدينة عفرين شمال سوريا وموقف موسكو الحقيقي منها".
وقالت على صفحتها على موقع فيسبوك إنها "لا تمتلك صلاحية الإدلاء بأي تصريح إعلامي حول ذلك في الوقت الحالي".
ونشر سوبوتين مقالا في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تناول فيه احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، ونقل عن صحيفة "يني شفق" التركية أن القوات التركية تخطط بالتعاون مع الجيش السوري الحر للتقدم نحو مدينة تل رفعت ومطار منَّغ العسكري اللذين تسيطر عليهما الميليشيات الكردية، حسب ما نقل موقع "ترك برس".
وتشير الصحيفة إلى أن "من المنتظر نشوب معارك ضارية خلال الأسبوعين المقبلين للاستيلاء على هذين الهدفين الاستراتيجيين في المنطقة".
وأشار خبراء في روسيا إلى أن إضعاف الأكراد مفيد لأنقرة ولنظام الأسد. يقول رئيس قسم دراسة النزاعات الشرق أوسطية في معهد التنمية المبتكرة أنطون مارداسوف إن "هناك قوة كافية للصمود، وقد أخفقت محاولات تركيا السابقة للسيطرة على تل رفعت اعتمادا على المعارضة السورية، والسؤال الآن هو عن القوات التي ستشن بالعملية، فإذا كانت قوات تركية فإن ذلك سيعقد وضع المدافعين عن المدينة".
وأضاف مارداسوف أن "تركيا سيطرت على الطرق في المنطقة قبل حين. وعلاوة على ذلك، فإن الشيء نفسه تقوم به قوات النظام تقريبا.. أي قد تبدأ القوات الحكومية الهجوم بهدف الاستيلاء على جزء من الأراضي في عفرين".
ويشير مارداسوف إلى أن التشكيلات الكردية في عفرين هي ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي تهاجم الرقة، وهذا يعني أن "الهجوم على عفرين قد يثير رد فعل قويا من جانب الأكراد، وقد يتوقفون عن مهاجمة الرقة والطلب من الأمريكيين عمل شيء ما".
من جانبه، استبعد الباحث في المعهد الملكي الموحد للدراسات الدفاعية (RUSI) مايكل ستيفنز، أن تهاجم تركيا عفرين، لأن ذلك سيجر روسيا إلى النزاع، ولذلك سيكون تركيز القوات التركية حول تل رفعت والبلدات المحيطة بمدينة أعزاز أكثر عقلانية.
ورأى ستيفنز أن إطار العملية سيكون محددا، لأنه ليس من السهل مهاجمة عفرين بسبب تضاريس المنطقة، على حد قوله.