بلدي نيوز – (متابعات)
أبدت واشنطن استعدادها لبحث إقامة مناطق حظر جوي مع موسكو، وتحقيق الاستقرار في سوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن بلاده مستعدة للعمل مع روسيا من أجل إقامة آليات مشتركة تضمن الاستقرار في سوريا، ويشمل ذلك مناطق حظر جوي ومراقبين لوقف إطلاق النار، وتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف "إذا عمل بلدانا سويا على إرساء الاستقرار على الأرض فإن هذا الأمر سيرسي دعائم للتقدم نحو اتفاق على المستقبل السياسي لسوريا".
وتابع وزير الخارجية الأميركي إن روسيا تتحمل مسؤولية بشأن منع أي فصيل في سوريا من إعادة السيطرة على الأراضي التي يتم إخراج تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى منها.
وأضاف أن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف الدولي ملتزمون بضمان عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم، وأكد في الأثناء أن روسيا ملزمة بمنع استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية.
وتأتي تصريحات تيلرسون قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد الجمعة والسبت، وينتظر أن تكون الأزمة السورية إحدى القضايا الرئيسة في محادثات الرئيسين.
وكان الرئيس الأميركي أثار في السابق احتمال إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية المدنيين، واشترطت روسيا موافقة النظام السوري على أي خطوة من هذا القبيل. وفي فبراير/شباط الماضي قالت واشنطن إن دولا عدة التزمت بتمويل إنشاء مناطق آمنة في سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم إن روسيا وتركيا وإيران فشلت، أمس الأربعاء، في وضع اللمسات النهائية على اتفاق لإقامة أربع مناطق "عدم تصعيد" في سوريا بعد اعتراضات من أنقرة.
وقال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف "خلال هذه المشاورات قال الجانب التركي إنه يحتاج لمزيد من الوقت لكي يتخذ قرارا مناسبا".
وشكلت روسيا وتركيا وإيران مجموعة عمل لتقريب وجهات النظر قبل اجتماع أستانا المقبل المقرر في الأسبوع الأخير من آب/أغسطس المقبل.
وقال لافرنتييف إن التفاصيل المرتبطة بمناطق "عدم التصعيد" الجنوبية يتعين الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة والأردن اللذين يدعمان المعارضة هناك.
ولم يدل أعضاء الوفد التركي بأي تصريحات لوسائل الإعلام بعد المحادثات.