بلدي نيوز-(شحود جدوع)
تعرضت معظم الآبار السطحية في منطقة ريف حماة الشرقي، الى جفاف بشكل تام، وذلك بسبب قلة الامطار في الأعوام الماضية في الريف الشرقي، والاستهلاك الكبير للمياه في المنطقة التي تحوي ما يقارب ٢٣ مخيماً للنازحين، إضافة لاعتماد المزارعين على الري فيها بشكل غير منظم، الأمر الذي ينذر بكارثة خطيرة قد تطال ما يقارب ١٥٠ الف نسمة، ينتشرون على مساحة تمتد بين قرية عطشان الى حدود ناحية السعن.
وكانت منطقة الريف الشرقي لمحافظة حماة تتميز بوفرة المياه السطحية، وقربها من سطح الأرض الأمر الذي جعل من معظم الأهالي يعتمدون عليها كمصدر أساسي في مياه الشرب وسقاية المواشي وري المحاصيل الزراعية، التي تميزت بها المنطقة كالخضروات الصيفية والبطيخ الأحمر والأصفر .
وقال (ريان الأحمد) ممثل المجالس المحلية بريف حماة الشرقي لبلدي نيوز : إن منطقة ريف حماة الشرقي تعرضت في الأعوام الماضية الى موجة من المحل والقحط وقلة الأمطار، ما أدى الى تدني منسوب المياه السطحية في بعض المناطق وانعدامها في المناطق الأخرى .
وأضاف (الأحمد) بأن معظم المزارعين قد توقفوا عن ري مزروعاتهم الصيفية في فترة الإزهار بسبب جفاف مياه الآبار السطحية وتوفير ما بقي منها للشرب للأهالي والمخيمات وري الماشية، الأمر الذي أوقع خسارات كبيرة للمزارعين في ظل عدم تواجد آبار إرتوازية بحرية وضخامة تكاليف استخراج المياه منها إن وجدت .
وأشار (الأحمد) إلى أن جفاف الآبار السطحية ضاعف الطلب على مياه الشرب المنقولة عبر الصهاريج، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار صهريج المياه الى عدة أضعاف .
وناشد (الأحمد) المنظمات الإنسانية المختصة بأمور حفر الآبار الإرتوازية لمياه الشرب، وتجهيزها بدعم وتمكين المجالس المحلية للقيام بمهامها في تأمين حاجيات المدنيين من مياه للشرب والاستعمال اليومي، مشيراً الى أنهم قدموا العديد من دراسات المشاريع للمنظمات المختصة ولم يحصل على رد من قبلها .
يذكر أن ريف حماة الشرقي كان يشتهر سابقاً بالزراعات الصيفية من الخضار والبطيخ الأحمر والأصفر إلا أن إنتاج الخضروات هذا العام انخفض الى ما دون ربع الكمية مقارنةً بأعوام سابقة .