بلدي نيوز - (متابعات)
أكدت لجنة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الخميس، استخدام غاز السارين المحظور في هجوم راح ضحيته العشرات في سوريا، بشهر نيسان/أبريل الماضي، في الأثناء دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين عن الهجوم.
وتداول أعضاء المنظمة في لاهاي التقرير لكنه لم يعلن بعد، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
وخلصت لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية، بعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات، إلى أن "عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه".
وجاء في ملخص للتقرير "أن بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن هذا لا يمكن أن يكون سوى استخدام للسارين كسلاح كيماوي".
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في بيان يوم الخميس "الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديدا عن هذه الهجمات الوحشية حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا".
وأضافت أن تحقيقا مشتركا بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول.
وألقت وكالات مخابرات غربية باللوم أيضا في الهجوم الكيماوي في أبريل نيسان على نظام الأسد.
ونفى مسؤولون سوريون مرارا استخدام المواد السامة المحظورة في الصراع.
ولم تتمكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من زيارة موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية، وأفادت تقارير بأن رئيس المنظمة، قرر ألا تحاول البعثة الذهاب إلى هناك.
وانضم نظام الأسد إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013، بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وكان الهجوم الكيمائي على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب الشمالية في 4 نيسان أعنف الهجمات الكيمائية التي شنها النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات، ودفع هجوم خان شيخون الولايات المتحدة إلى شن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية قالت واشنطن إنها استخدمت في شن الهجوم.
يشار إلى أن لجنة تحقيق أممية توصلت في وقت سابق، إلى أن القوات نظام الأسد مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015، وأن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا غاز الخردل.
