بلدي نيوز - (عمر الحسن)
هددت روسيا، أمس الأربعاء، برد مناسب، إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات استباقية ضد نظام الأسد، وذلك بعد ما أعلنت الولايات المتحدة أن قوات النظام تتجهز لشن هجوم كيمائي في سوريا مشابه للهجوم الذي نفذته في نيسان/ أبريل على مدينة خان شيخون بريف إدلب، وتهديدها للنظام بدفع ضمن باهض في حال أقدم على شن هجوم كيمائي، إلا أن واشنطن قالت إن النظام أخذ تحذيراتها على محمل الجد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن بلاده سترد "بشكل متناسب" إذا قامت الولايات المتحدة بعمل عسكري لمنع ما تقول واشنطن إنه قد يكون هجوما كيماويا لقوات النظام، حسب وكالة رويترز.
وأضاف لافروف "سنرد بكرامة وبشكل متناسب مع الوضع الفعلي الذي قد يحدث".
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني قال لافروف، إنه يأمل ألا تستخدم أمريكا معلومات سرية عن تخطيط سوريا لهجوم كيماوي "ذريعة لأعمال استفزازية" في سوريا.
وتابع "أتوقع أن يكون لدى شركائنا في المنطقة.. الأمريكيين والأوروبيين.. نهج منفتح وشامل يستهدف خفض التصعيد من خلال إعادة الوضع الإنساني إلى طبيعته".
بالمقابل، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، إن نظام الأسد استجاب فيما يبدو لتحذير واشنطن من شن أي هجوم جديد بالأسلحة الكيماوية.
ولم يتحدث ماتيس بشكل مباشر عن معلومات المخابرات الأمريكية بشأن مطار الشعيرات، لكنه قال إن تهديد الأسلحة الكيماوية السوري أكبر منه في أي موقع واحد، حسب الوكالة ذاتها.
وأشار إلى أنه يعتقد "أن برنامج الأسد الكيماوي يتجاوز مطارا واحدا".
وقال مسؤول أمريكي على صلة بالمخابرات، إن ضباط المخابرات الأمريكيين وآخرين من دول الحلفاء حددوا عدة مواقع يشتبهون في أن الحكومة السورية تستخدمها لإخفاء أسلحة كيماوية مصنوعة حديثا بعيدا عن أعين المفتشين.
وأشار مسؤول آخر إلى إن الولايات المتحدة نقلت التحذير إلى روسيا عبر "قناة عدم الاشتباك"، التي يستخدمها البلدان لتفادي وقوع اشتباكات في المجال الجوي السوري لكن لا يوجد دليل يثبت أن التحذير منع وقوع هجوم كيماوي.
وشنت الولايات المتحدة هجوما صاروخيا على مطار الشعيرات في نيسان، بأعقاب استشهاد 87 شخصا فيما قالت واشنطن إنه هجوم بغاز سام في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة وهي اتهامات أثارت خلافا بين واشنطن وموسكو مباشرة.