بلدي نيوز – (متابعات)
قال آخر سفير أميركي لدى سوريا، روبرت فورد، أن الأكراد سيدفعون غالياً ثمن ثقتهم بالأميركيين، وإن الجيش الأميركي يستخدمهم فقط لقتال تنظيم "الدولة" ولن يستعمل القوة للدفاع عنهم ضد قوات النظام أو إيران أو تركيا، وأضاف السفير الأمريكي أن ما تفعله واشنطن مع الأكراد "غير أخلاقي وخطأ سياسي".
وكان فورد غادر دمشق في 2012، لكنه بقي مبعوث أميركا إلى سوريا إلى أن استقال في 2014، وأصبح باحثاً في "مركز الشرق الأوسط للأبحاث" في واشنطن، ومدرساً في جامعة ييل.
و ردّ فورد، على سؤال حول إمكانية مقاتلة الولايات المتحدة في القامشلي إلى جانب الأكراد، ضد الأسد، قائلاً "الأميركيون يدعمون الأكراد لتحرير الرقة من تنظيم "الدولة"، وأضاف أن ما تقوم به الولايات المتحدة مع الأكراد ليس "فقط غباء سياسيا، بل غير أخلاقي، الأميركيون استخدموا الأكراد لسنوات طويلة خلال حكم صدام حسين".
وأضاف أن أمريكا تستخدم الأكراد بطريقة تكتيكية ومؤقتة ولن يستخدموا الجيش الأميركي للدفاع عن "غرب كردستان" ما يطلق عليه حزب الاتحاد الديمقراطي (روج أفا).
وبرر فورد دفاع الجيش الأمريكي عن حلفائه في البادية السورية بمنطقة التنف ضد قوات النظام، قائلاً إن ذلك "ليس لدفع الأسد للوصول إلى حل سياسي وتفاوضي، بل للدفاع عن مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون تنظيم "الدولة"، هناك فرق بين محاربة تنظيم "الدولة" والسعي للحصول على تنازل من الأسد حول مستقبل سوريا، مشيرا إلى أن الأمر الأخير، لن تقوم به إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وقال، إن الهلال الشيعي أصبح موجودا، مشددا على أن هزيمته تكون "عبر فرض حل تفاوضي على الأسد والمعارضة".