بلدي نيوز - دمشق (حسام محمد)
خرج وزير سياحة الأسد، أمس الأحد، بتصريحات إعلامية أقرب لرسائل سياسية، ومدح الميليشيات الإيرانية والعراقية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، ليتحدث وزير الأسد عن خدمات سياحية ودينية ممتازة تقدمها حكومة الأسد لزوار المراقد الشيعية في سوريا خلال السنوات الماضية.
ونقلت وسائل إعلامية إيرانية عن وزير السياحة في حكومة الأسد "بشر يازجي" قوله أن خطة وزارة سياحة الأسد "كبيرة جداً بما يخص السياحة الدينية في سوريا، والاهتمام بزوار المراقد الشيعية "الأماكن المقدسة" وفق قوله، على وجه الخصوص.
وأضاف يازجي "نقدم خدمات لائقة وممتازة لزوار المراقد المقدسة، الذين يقطعون مسافات طويلة حتى يأتوا إلينا، ونتولى الاهتمام بهم من لحظة وصولهم مطار دمشق الدولي وحتى الفنادق، وتقديم أفضل الطعام لهم، ومرافقتهم في أسواق دمشق القديمة والتجارية منها".
وتعتبر "الكذبة الأكبر" التي تختبئ ورائها إيران بحرسها الثوري للدخول إلى سوريا وقتال الشعب السوري وإحداث تغيير ديمغرافي، هي "حماية المراقد المقدسة"، كما دخلت ميليشيا "حزب الله" اللبناني بذات الذريعة، ثم تبعتهم العديد من الميليشيات الطائفية، والتي باتت تنتشر بغالبية الجغرافية السورية.
وأضاف وزير الأسد، "نركز بشكل كبير على مسألة السياحة الدينية لأنها سياحة مرتبطة بالإيمان وفيها فوائد روحانية، وأي زائر كان يأتي إلى سوريا كان يضع مسألة الشهادة نصب عينيه وإن قُدّرت له فهي أيضاً تحوي فوائد معنوية للزائر"، وفق قوله.
كما سرب الوزير "يازجي" أعداد الزوار الشيعة الذين دخلوا سوريا خلال عام 2016 فقط، مؤكداً بأن عددهم قد تجاوز أكثر من 670 ألف زائر، وبأن الزوار دخلوا العاصمة دمشق من ثلاثة دول بالشكل الأبرز، وهي دول "إيران، العراق، لبنان".
ولم ينس وزير الأسد، امتداح الميليشيات الطائفية الإيرانية، كما شكر التدخل العسكري لميليشيا حزب الله اللبناني لصالح النظام ضد الشعب السوري، ومن وصفهم بالقوات "الصديقة".
فيما تحتل الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية أجزاء كبيرة من العاصمة السورية-دمشق، وأبرز المناطق التي تتواجد فيها هي منطقة "السيدة زينب"، والتي تعتبر مركز قيادة للإيرانيين وحزب الله، بالإضافة إلى أحياء دمشق القديمة، وداريا في الغوطة الغربية، وكذلك تتواجد القاعدة الأكبر للحرس الثوري الإيراني في مطار دمشق الدولي.