تحركات تفضح التحالف الإيراني-الإسرائيلي في سوريا - It's Over 9000!

تحركات تفضح التحالف الإيراني-الإسرائيلي في سوريا

بلدي نيوز – (ميرفت محمد)
عملت إيران على تكريس الوجود العسكري لها في سوريا من خلال إنشاء قاعدة لا تبعد كثيراً عن مدينة القنيطرة، بالقرب من حدود مرتفعات الجولان.
وعملت بالشراكة مع ميليشيا (حزب الله) اللبناني على السيطرة على المنطقة الممتدة من مطار دمشق إلى منطقة الجولان، ومن الجانب الآخر إلى منطقة القلمون، وذلك بهدف ضمان خطوط الإمداد، وهي تحركات تصب في خدمة السياسة الإيرانية الساعية إلى خلق تماس شيعي مع إسرائيل ليس بهدف مقاومة إسرائيل وإنما لتحقيق مكاسب سياسية عدة.
واستكملت مؤخرا التحركات الإيرانية في الجنوب السوري بتسهيل توطين عائلات شيعية من العراق وإيران وإنشاء جيوب سكانية على أسس طائفية، والعمل على تكوين حزام شيعي، ومع هذا يؤكد تقرير "بلدي نيوز" أن هذه التحركات الإيرانية لا تشير إلى أن إيران تعد الجنوب السوري كساحة مواجهة مع إسرائيل.
تكريس عسكري وبشري
معلومات جديدة، حصل عليها "بلدي نيوز" تؤكد أن الحرس الثوري الإيراني يعمل على إنشاء "قاعدة شيعية مستدامة" في القنيطرة، في الجولان المحتل، ومن أهداف إنشاء هذه المنطقة كسب أوراق ضغط سياسية جديدة، يمكن استخدامها حينما تصبح طهران تحت الضغط، وخلق ورقة ضغط دولية على الدول المجاورة لسوريا، يتركز وجود هؤلاء في المناطق المحاذية للجولان المحتل، من جهة منطقة تل غرين وتلول فاطمة ومدينة البعث وخان أرنبة، إضافة للمواقع المحاذية للحدود السورية الأردنية وأبرزها مدينة درعا وريف السويداء الجنوبي، ويسهل النظام السوري إنشاء هذه المنطقة بتقديم خدمات كبيرة لهذا المشروع الإيراني.
قوس شيعي لفصل السنة عن إسرائيل
يرى الكاتب السوري (أحمد الهواس) أن "إيران وأذرعها الطائفية دخلت في سوريا برضا أمريكي, وغطاء صهيوني, وذلك بغية عدم السماح بسقوط النظام السوري الذي يقوم فعليًا بحماية الكيان الصهيوني, ويضع يافطة "المقاومة والممانعة" كشعار فقط".
ويسترجع (الهواس) خلال حديثه لـ "بلدي نيوز" ما جاء في مذكرات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، عندما قال "نحن من ساهم بصناعة حزب الله, لأن إسلامًا شيعيًا هو أكثر أمنًا لإسرائيل"، وحسب (الهواس) فإن "ما نراه الآن من تغيير ديموغرافي في مناطق دمشق المحاذية للبنان, وكذلك حمص يفهم منه أن المطلوب صناعة قوس شيعي يفصل السنة عن حدود إسرائيل, ولهذا جاءت القاعدة الإيرانية في منطقة القنيطرة لاستكمال التغيير الديموغرافي حيث ينتزع سكانها السنة ويوضع بدلاً عنهم المرتزقة الشيعة الذين جندتهم إيران من دول مختلفة". ويعقب الهواس "بذلك تشعر إسرائيل بالأمان, فلا يوجد أي عداء بين إيران وإسرائيل إلا في الإعلام, وكل الدمار الحاصل في سوريا وتهجير سكانها هو حرب بالوكالة عن الصهاينة".
حائط صد وأمان لإسرائيل
يقرأ المحلل السياسي (عبو الحسو) في إنشاء إيران لقاعدة شعبية في محافظة القنيطرة عدة أهداف، أولها محاولة السيطرة على جنوب دمشق من داريا حتى مطار دمشق وباتجاه الجنوب وصولاً على درعا والقنيطرة والسويداء وفي الطرف المقابل وادي بردى والزبداني ومضايا، وبالتالي تشكيل طوق شيعي حول دمشق وصنع وضع شبيه بوضع الضاحية الجنوبية في بيروت.
ويضيف (الحسو) "من ناحية أخرى، تسعى إيران لتأمين خطوط إمداد حزب الله، واستخدام وجودها في المنطقة وتهديدها الشكلي لإسرائيل بين الحين والآخر كورقة ضغط ومساومة دولية ومن ناحية أخرى قد تكون حائط صد وأمان لإسرائيل كما حزب الله في الجنوب اللبناني".
ويعتبر (الحسو) أن وجود إيران في القنيطرة ومحاولة استمالة الدروز وكسبهم إلى جانبها سيشكل ورقة ضغط على لبنان والأردن بنفس الوقت، حيث ستلوح بالعصا متى شاءت، موضحًا لـ"بلدي نيوز" : "قرب هذه القاعدة الشعبية من مصادر المياه يعطيها فرصة للتحكم أو التهديد بقطع المياه، وقد يكون وصل منطقة الجنوب اللبناني مع هذه المنطقة وصولاً إلى البحر، وإمكانية نجاحها بوصلها مع البادية وصولاً إلى العراق ومنها إلى إيران قد يؤدي إلى إمكانية خلق ممر آمن للبترول والغاز من إيران إلى البحر المتوسط".

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية